مؤامرة على الثورة
المسألة لم تعد بحاجة إلى كثير من النظر... أخذت
الأمور تتضح شيئا فشيئاً، وبدأت ملامح المؤامرة على الثورة والشرعية والدولة تبرز
إلى العيان دون أي ستار... ما يحدث ليس مجرد مجموعة تحتج على أمر ما، أو تطالب
بمطلب معين، إنها مؤامرة للحيلولة دون استقرار البلاد، حتى تتمكن السلطات
التشريعية والتنفيذية من بسط سيادة الدولة والقانون على الجميع، وتقنين الممارسة
الديمقراطية في مجال التعبير عن الرأي، وترسيخ مبدأ القبول برأي الأغلبية.
إن المساس بهيبة المؤتمر الوطني العام هو
مساس بإرادة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، وعبروا عن آرائهم يوم 7/7، وهو إهانة
وتهديد لهيبة الدولة... وإني أدعو إخواني في المؤتمر الوطني لأن يقفوا بقوة وحزم
ضد هذه الهجمة والمؤامرة المقصودة، وأدعو الثوار الحقيقيين،لا هؤلاء المزيفين
المدعين، للتنادي مع المواطنين من أجل تكوين دروع بشرية حول مقر المؤتمر الوطني،
كي يعلم الجميع أن المؤتمر وأعضاءه هم في حماية الشعب، لأنهم المعبرون عن إرادته..
يجب أن نقف جميعنا بمنتهى القوة والحزم ضد هذه المؤامرة، وأن ندعم الحكومة كي تشرع
فوراً في وضع برامجها و خططها موضع التنفيذ، وندعم المؤتمر الوطني كي يتمكن من
التفرغ لإنجاز ما عليه من استحقاقات باقية، وفي مقدمتها لجنة صياغة الدستور وما
سوف تتطلبه من قوانين وتشريعات.
د يونس فنوش
No comments:
Post a Comment