Sunday, November 11, 2012

التعليم العالي في الميزان


    لقد وُجِهت السهام  والاتهامات لقطاع التعليم العالي في حملة إعلامية مسعورة بنيت على عجل وفي ظل جهل القائمين علي هذه الحملة بأسس التقييم وأهدافه، فنحن يجب أن لا ننتقد لأجل الانتقاد والبحث عن المشاكل ولكن  يجب أن يكون هدفنا هو تقديم حلول واقتراحات بدلا عن التهم.
 ولو تفحصنا سجل الوزارة بروية لاتضح لنا الآتي:
أولا: المرجعية العلمية والقانونية
نجحت الوزارة في إعادة ترتيب الجامعات والمعاهد من خلال تكليف أساتذة مشهود لهم بالكفاءة بتسيير العملية التعليمية وقد واجهتها بعض الصعوبات المتمثلة في رفض بعض المستفيدين سابقا من بعض أعضاء هيئة التدريس و بعض الموظفين وبعض الطلبة من خلال عرقلة العملية التعليمية بإغلاق المباني والقيام باعتصامات غير قانونية وغير مبررة، ولكن الوزارة تمكنت  من توفير جو دراسي مناسب لحوالي 530 ألف طالب وطالبة على كامل تراب ليبيا بشكل يومي منتظم.
 هذا مع العلم بأن الوزارة لم تستلم كامل ميزانيتها حتى الآن ولم يتم إضافة إمكانيات أو تجهيزات جديدة لها ولم تستكمل المباني التي تحت الإنشاء و التي تعطلت في ظل ظروف التحرير.
ثانيا: العملية التعليمية
نجحت الوزارة في استتباب العملية التعليمية بالرغم من النواقص والصعوبات وذلك بتلبية حاجات الطلاب المختلفة بين فئات نازحة وأخرى كانت تقاتل مع الثوار أو اعتصمت في بيوتها. ولقد تم التغلب على جميع المشاكل من خلال المرونة في التعامل ووضع مصلحة الطالب فوق كل شيء. ونتج عن هذه المرونة أن بعض الكليات كانت تدرس وأخرى تمتحن دور أول وثالثة في دور ثاني ومجموعات تراجع، المهم أننا حققنا مطالب الجميع في فترة انتقالية صعبة في ظل مقاومة مقنعة من أزلام النظام أو أعداء الإصلاح أو أصحاب المصالح الخاصة.
ثالثا: تطوير التعليم العالي
دأبت الوزارة منذ بداية عملها على تطوير العملية التعليمية من خلال تشكيل اللجان الآتية:
لجنة تطوير قوانين التعليم العالي
لجنة دراسة التخصصات وتوزيع الجامعات والكليات
لجنة هيكلة التعليم التقني
لجنة دراسة التعليم التقني الخاص
لجنة كليات المحلات
لجنة تطوير تعليم اللغات الأجنبية
لجنة تطوير التعليم في مجالات علوم الصحة
لجنة دراسة كليات الطب
لجنة دراسة أوضاع خريجي المؤسسات التعليمية الخاصة
 وقد تكونت هذه اللجان من أساتذة من الجامعات و من المعاهد و من  خبراء من القطاعات ذات العلاقة. هذا بطبيعة الحال بالإضافة إلى جهود مركز ضمان الجودة في متابعة الجامعات والمعاهد بصفة عامة وتنظيم دورات في مجالات تطوير الجودة وتقييم الأداء.
رابعا: شؤون الطلاب
           لقد كان محور اهتمام الوزارة منذ اليوم الأول  لتكوينها منصبا على تحسين ظروف  الجو العام بالجامعات بما يخدم تيسير التحصيل العلمي للطلاب حيث نجحت الوزارة  في استصدار قرارات من مجلس الوزراء من أجل توفير منحة شهرية لدعم الطالب ورفع معدلات الصرف على وجبات القسم الداخلي بما ما يعادل 450 دينار شهريا للطالب.
 كما حثت الوزارة جميع الجامعات على تطوير خدمات الأقسام الداخلية والتوسع فيها، كما دعت الطلاب إلى تشكيل اتحاد الطلبة بأسرع ما يمكن بشكل ديمقراطي.
 كذلك مكنت الوزارة الطلاب ذوي المشاكل الخاصة أو النازحين من الدراسة بشكل مؤقت في اقرب كلية أو جامعة مناظرة إلى حين التغلب على مشاكلهم وفي بعض الحالات تم فتح فصول دراسية مؤقتة للتغلب على الأزمات بين المناطق المتجاورة في حالة وجود حساسيات اجتماعية و تمت الاستعانة بأعضاء هيأة تدريس متعاونين في كثير من هذه الحالات.
خامسا: الاهتمام بالتدريب
في سياق مساعي الوزارة لتنمية قدرات وكفاءات أعضاء هيئة التدريس والإدارات بالجامعات   أنجزت الوزارة البرامج الآتية :-

1 - ورشة عمل تحت عنوان " برنامج القيادة والإدارة في التعليم العالي " والتي قام بإنجازها فريق تدريبي من مؤسسة Leadership Foundation for Higher Educator  البريطانية تحت إشراف المجلس الثقافي البريطاني مكتب ليبيا خلال الفترة من 25-29/-/3/2012م .

2- محاضرة تحت عنوان"استراتيجيات إصلاح التعليم العالي"ألقاها السير/مايكل باربر(Sir Michal Barber) يوم الأربعاء 09/05/2012م بمقر الأكاديمية الليبية / جنزور .
         وقد حضر هذه المحاضرة السادة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمعاهد العليا العامة وعدد من المعنيين   بالوزارات ذات العلاقة ، وبعض من الوزارات الأخرى، وزارة الاقتصاد ، ووزارة العمل ، ووزارة التربية والتعليم .
         وعنيت المحاضرة في مجملها بإستراتيجية التعليم لاسيما في الانتقال من الدكتاتورية إلى الديمقراطية وأثرها على إصلاح التعليم العالي .

3- ورشة عمل تحت عنوان " المواطنة الفعالة " التي استضافتها جامعة بنغازي وبمشاركة الجامعات العامة الأخرى، وذلك يوم 12/05/2012م واستمرت لمدة ثلاثة أيام. وهذه الدورة تؤسس لمناهج ومفهوم التربية الوطنية وثقافتها وقد حضرها أعضاء هيئة تدريس من جميع الجامعات العامة  و نفذها الأستاذ علي بو زعكوك.

4- تنفيـــذ محاضرات عامة ودورة تدريبية بالتنسيق مع شركة المبادرة للتدريب والتأهيل والاستشارات، خلال الفترة ما بين 20-26/5/2012م من خلال محاضرات في :
(1)   مهارات التفكير الإبداعي.
 وكان مقررا لها الانعقاد في جامعة طرابلس لكنها لم تعقد بسبب الظروف المترتبة عن اعتصام مزمع للعاملين بالجامعة.
         (2) روح الإبداع ودورها في تطوير العليم العالي .
            ألقاها السيد/ د.جمال أحمد بادي - أستاذ زائر وعضو هيئة تدريس بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بمدرج الأكاديمية الليبية بجنزور.                    
(2)   دورة تدريبية في مجال التفكير الإبداعي
تم تنفيذها لأعضاء هيئة التدريس بعدد من الجامعات العامة في مجال التفكير الابداعي ولمدة يومين في مركز تدريب اللغات بجامعة طرابلس نفذها دجمال بادي.           
سادسا: شؤون المبعوثين
1- الصرف على الطلاب:
لم يتوقف الصرف على أي طالب يحق له الصرف قانوناً حسب إجراءات الإيفاد المعمل بها حاليا.
2- التمديد:
لم تمانع الوزارة التمديد العادي أو الاستثنائي- تقديراً لظروف الطلاب خلال فترة الثورة- لأي طالب يحق له ذلك بناءً على نتائج دراسته، أي أنه قادر على التخرج في المدة الممنوحة.
3- الضم:
تم ضم كل من يستحق الضم قانوناً والبعض الآخر لازال تحت الإجراءات حسب اللوائح المعمول بها في البعثات.
4- قرار الضم 34:
هذا القرار صدر في سنة 2010 وبدء في تنفيذه بعد اندلاع ثورة 17 فبراير لأسباب سياسية وتم التفويض بالصرف على الطلاب من بداية فبراير 2011 واستمر حتى نهاية ديسمبر 2011 دون انقطاع، واستمرت الوزارة بالصرف على الطلاب إلى حين إتمام الدراسة التي تم ضمهم خلالها.
 وهُنا نؤكد على أن الوزارة غير مسئولة عن أية مجموعات تدعي غير هذا وتقوم بإجراءات تعرقل سير عمل الوزارة أو الملحقيات الثقافية أو السفارات.



No comments:

Post a Comment