لم تعرف الأمة العربية و الإسلامية في تاريخها الطويل يوم أحلك سوادا من يوم نكبتها في فلسطين، ففي هذا اليوم
تم اغتيال شعب فلسطين بالجملة و تم انتزاع تراب فلسطين من الأرض العربية و الإسلامية في غفلة أو خيانة أو تآمر من بعض الحكام. و لقد اعتبر قرار إنشاء دولة الكيان العنصري الصهيوني شعب فلسطين في حكم المنقرض الذي لا وجود له، و اتفق ساسة الدول الغربية في حينها على إعلان هذه الدولة على أرض فلسطين في أكبر عملية للتزوير في تاريخ البشرية و أصدرت دوائر الأمم المتحدة صك ملكية في الأراضي المقدسة لعصابات تنادت من كل بقاع الدنيا لتتخذ لها منها وطنا. و لقد أبدع الكتاب و الشعراء و المفكرون في وصف مأساة هذا اليوم على مدى أكثر من ستين عاما.
إحياء ذكرى النكبة هذا العام
إذا جاز الحزن على مفقود ففلسطين أولى بالحزن من كل أهالينا ومن كل أولادنا و من كل فلذات أكبادنا، ففلسطين هي مسرى النبي محمد صلى الله عليه و سلم، و هي مهد المسيح و ديار الأنبياء و أرض الرسالات السماوية و فيها أبرك بقاع الأرض و أطهرها. و إذا حق علينا نصرة مظلوم ففلسطين و شعب فلسطين أحق بالنصرة علينا من أي شعب أو بلد آخر فلنعلن هذا للعالم في ذكرى نكبتها و نكبتنا فيها و في شعبها المشرد و المظلوم. يجب أن يرى العالم الحزن في أعيننا و العزم في نفوسنا على رفض هذا الظلم الواقع على شعبنا في فلسطين و ليكن هذا إنذار للبشرية بأننا لن نقبل تسويفا بعد هذا العام و لن نرضى بتشريد شعب فلسطين بعد هذا العام و لن نسكت على هذا الظلم بعد الآن. و ليكن شعارنا:
15th of May a Black Day
و أنا هنا أدعو جميع الشعوب العربية و الإسلامية و جميع الشعوب المحبة للسلام و المساندة للحقوق المشروعة لشعب فلسطين بأن تظهر وقوفها إلى جانب شعب فلسطين و قضيته العادلة و إظهار هذا الموقف بلبس اللون الأسود في يوم ذكرى النكبة يوم 15 مايو 2011م، و برفع الرايات السوداء فوق المباني و في الساحات و
الميادين ووضع شعارات سوداء تحمل هذا المعنى على زجاج السيارات و جدران المباني.
و أنا هنا أدعو جميع الشعوب العربية و الإسلامية و جميع الشعوب المحبة للسلام و المساندة للحقوق المشروعة لشعب فلسطين بأن تظهر وقوفها إلى جانب شعب فلسطين و قضيته العادلة و إظهار هذا الموقف بلبس اللون الأسود في يوم ذكرى النكبة يوم 15 مايو 2011م، و برفع الرايات السوداء فوق المباني و في الساحات و الميادين ووضع شعارات سوداء تحمل هذا المعنى على زجاج السيارات و جدران المباني.
و أدعو جميع الشباب و خاصة شباب الثورة العربية في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و سوريا و الجزائر و جميع الحركات المناهضة للعنصرية و المنادية بحقوق الإنسان للتجمع في الساحات و الميادين لإظهار مساندتها لهذا الشأن و عقد المهرجانات و المظاهرات للتعريف بالقضية و الدعوة لرفع الظلم عن كاهل شعب فلسطين.
كما أدعو جميع الجاليات العربية و الإسلامية في جميع دول العالم إلى تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاج و اعتصام في ميادين المدن و أمام مقرات الأمم المتحدة و تقديم مذكرات تطالب برفع الظلم عن شعب فلسطين.
و يجب أن لا أنسى أن أذكر شعب و شباب فلسطين إلى دورهم التاريخي و المفصلي في هذا الأمر فلا يجوز أن يتنادى شباب الدنيا لنصرة فلسطين و أهلها نيام، و هنا أنا أدعوهم لانتفاضة الاستقلال و لانتفاضة التحرير فإذا واجه شباب مصر و تونس و ليبيا الموت من أجل الحرية فأولى بشباب فلسطين أن يهبوا في طلب الموت لكي توهب لهم الحياة الكريمة. و عندها سيعرف العالم أن صبرنا بدأ ينفذ و أننا لن نسكت على هذا الظلم بعد اليوم و لقد أعذر من أنذر.
و لكي ننجح في هذه الحملة من أجل فلسطين و شعب فلسطين أدعو كل النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي الإلكتروني بتكثيف الجهود و تنظيم التحرك من أجل تفعيل هذه الدعوة و تحقيق تغيير فعلي على أرض الواقع هذا العام بما يحقق تقدما على مسار القضية الفلسطينية, و نحن نحتاج إلى جميع المجهودات و الطاقات لكي يكون إحياؤنا لهذه الذكرى مختلفا هذا العام و الله من وراء القصد و ما ضاع حق وراءه مطالب.
No comments:
Post a Comment