Sunday, August 21, 2011

الخطوات الأولى للقذافي على طريق الدكتاتورية

لقد كان ألقذافي ديكتاتوريا من أول يوم في مسيرته، فسعى إلى تصفية كل من خالفه من الأشهر الأولى ثم بدا يسيطر على أقرب رفاقه و يتخلص من أي رفيق يناقش قراراته أو يحاول أن يكون له دور مستقل عن المسار الذي رسمه له ألقذافي. و من أفضل من حاول تحليل شخصية ألقذافي و تطرق إلى تاريخ مساره بدقة في تقاريره للرئيس جمال عبد الناصر هو فتحي الذيب، أو ذيب ليبيا الذي جلبه ألقذافي كي يرعى رجاله و قواته. و قد سرد العديد من الأحداث في كتابه عبد الناصر و ثورة ليبيا.
و ارفق لكم صفحات من تقريره عن السنة الأولى و بالتحديد في شهر مايو من عام 1970م بعد التخلص من أبرز مجموعة من الضباط الذين سلموا ليبيا للقذلفي. و في اجتماع للذيب مع رفاق ألقذافي في ما كان يعرف بمجلس قيادة الثورة و في غياب ألقذافي صارح الأعضاء فتحي الذيب بما يلاقونه من القذافي في النقاط التالية:

و من هذه الخلاصة لا أدري كيف صبر رفاق ألقذافي على كل هذا، ربما يكون السبب في ذلك حب السلطة و النجومية أو ضعف النفوس. و علينا أن نعي الدرس و لا نفرط في كرامتنا أو حقوقنا فالانبطاح يبدأ عادة بالتدريج و ينتهي إلى فقدان الكرامة و الشرف و التحول إلى بيادق في أيدي الظلمة.

2 comments:

  1. نداء إلى الإخوة في ليبيا الجديدة

    _ اعتبار ثورة 17 فيفري ولادة جديدة لهذا الوطن العريق و رفع التحدي لبناء دولة عظيمة في حجم ليبيا و تاريخها المجيد.
    _ الارتكاز على الأصالة و الهوية و التجذّر للمساهمة في الحضارة الإنسانية باقتدار و نديةّ.
    _ المحافظة على مقومات الدين الإسلامي السمحة و القطع مع إمكانيات توظيف المعتقد للسياسة والهيمنة.
    _ الاعتماد على الذات و الموارد الطبيعية الوطنية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي و التحضير لما بعد البترول بالاستثمار في التعليم و المعرفة و البحث العلمي.
    _ اعتبار موارد النفط رافد للتنمية لأن مدا خيل الفلاحة و الصيد البحري و السياحة كافية لتنشيط الاقتصاد الليبي.
    _ بناء اقتصاد حرّ يعتمد على الإنتاج و التجارة العادلة و يبتعد على المشاريع الاستعراضية الملوثة و المسقطة.
    _ الاستفادة القصوى من ما يمكن استصلاحه من العهد السابق و ذلك على مستوى الإنجازات و أصحاب الخبرات و التجربة. _ القطع مع عقلية التواكل و الرخاء و الخضوع للأحداث باسترجاع قيمة الإنسان و قيمة العمل و الانضباط في كل شؤون الحياة العامة و الخاصة .
    _ تفكيك تأثيرات و وقع الجهة و القبيلة و العرق على العلاقات البينّية و تحويلها إلى نسيج اجتماعي متماسك و ثقافي متفاعل و متوازن.
    _ إعفاء المجتمع الليبي من هيمنة النظريات السياسية و التركيز على المدنّية و الحريّة و التضامن.
    _ اعتبار المصالحة الوطنية مبدأ أساسي في ليبيا الحرية مع محاسبة المورّطين وفق القانون و العدالة دون اللجوء إلى الثأر و تصفية الحسابات ألتي لا تنتهي لا قدر الله.
    _ الحرص على التخلص، من هنا فصاعدا، من عقد الأسبقية و الأولوية و الأحقية في مابينكم، بعناوين العرق و الجهة و القبيلة و حتى النضالية، لكي لا تتكون من جديد تصنيفات تعطل مسيرة ليبيا الحضارة و الإنسانية.
    _ القسم و الوعد على الشرف بالقطع مع الماضي و كل ما يبرر العنف و الكراهية بين الشعوب و اعتماد قيم الإسلام السمحة و الحضارة المحلية في ذلك.
    _ الاستثمار في البعدين المغاربي و العربي و الاستئناس بالتآلف التاريخي الرائع و الناجح مع الشعب التونسي.
    _ استبدال التعبئة الثورية التقليدية بثورة ثقافية حقيقة تزرع الفن و الإبداع و سعادة الإنسان.

    محسن لهيذب 11/09/2011
    ذاكرة البحر و الإنسان جرجيس
    http://azizi-bouazizi.skyrock.com

    ReplyDelete