لدي حلم صرخ به يوماً مارتن لوثر كينج وقد تحقق حلمه ، و اليوم بعد ثورة فبراير في ليبيا من حقي أن يكون لدي حلم نسأل الله به لعله يتحقق .
نعم لدي حلم أن أرى الاستقرار السياسي واقعاً ملموساً في بلدي الغالي ليبيا و أرى العدل قد أقيم و الشفافية قد بدأ تطبيقها.
لدي حلم أن تسود بيننا ثقافة الاستقالة و يستقيل كل من يخطئ أو يقصر في أداء واجب كلف به أو يعجز عن الإيفاء بما وعد ( وقتا ً أو كما ً أو كيفا ً).
لدي حلم أن نؤمن و نلتزم جميعا بأولوية مصلحة الوطن و أن ننسحب بكل هدوء إذا أصبح وجودنا في أي مشهد يثير الجدل والفوضى و الانقسام في وحدة صف الوطن و خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا .
لدي حلم أن استيقظ يوما و أجد أن الأسلحة قد عادت لثكناتها و الثوار نزعوا بزاتهم العسكرية ومنهم من عاد إلى سابق عمله و منهم من انضم للجيش أ و الأمن و منهم من توجه لينخرط في برامج وطنيه لإعادة تأهيل الثوار.
لدي حلم أن أرى الشرطة و قد عادت بحلتها الجديدة و ثقافة المساواة في تطبيق القانون قد سادت بين أفرادها.
لدي حلم أن أرى المدارس قد فتحت أبوابها و المناهج قد طورت و الأستاذة قد أصبحوا لديهم رؤى واضحة لرسالة التربية ثم التعليم.
لدي حلم أن يترك أهل المال و التجارة السباق نحو المناصب و أن يصمتوا عن التباهي بالفتات الذي قدموه للثوار و أن يكونوا صادقين و يفصحوا عن مصادر ثرواتهم حتى تطمئن قلوبنا .
لدي حلم أن ننبذ القبلية في كل ليبيا وان يترك أهل طرابلس تصنيفهم للناس بأسماء العائلات و أن نلتزم جميعاً بالمصالحة الوطنية فعلا ً و قولا ً و أن يرجع كل من لم يذنب إلى داره بسلام و أمان وان ترجع الجيرة و الوئام بين المناطق.
لدي حلم أن تعترف دولتنا الجديدة بندرة الكوادر الوطنية الماهرة و أن تسارع بالاستثمار في جلب الآلاف من الكوادر عالية الكفاءة الإدارية وغيرها ( إدارة المستشفيات ، إدارة الجامعات ، إدارة الخ) ويتم توزيعهم على إدارات التقاسيم الإدارية الجديدة لتسريع وتيرة انسيابية تقديم الخدمة الحكومية و تحسين جودة تلك الخدمة و خلق بيئة عمل تعلَُميه للكوادر المحلية ( مازالت دول متقدمة تستجلب الآلاف من تلك الخبرات كل سنه).
لدي حلم أن أرى التقسيمات الإدارية الجديدة قد أنجزت و خففت عنها أتون المركزية و أرى الكوادر الشابة على رأس تلك التقسيمات و لينطلق التنافس الشريف في تقديم الخدمات والتنمية بين تلك التقسيمات الإدارية
لدي حلم أن أرى مدراء شباب من ذوي الكفاءات و ليس خبراء الكولسة من الكهول و أن أرى مدراء تنفيذيين محترفين و ليس دهاقنة تنظير وتنبله لا يعرفون إلا التوقيع على الرسائل و البريد الفارغ المضمون ا( مدراء وقع هنا يا أستاذ ).
لدي حلم أن أرى مكاتب المسئولين مكاتب عمل وليس صالونات ضيافة و هدرزة و كولسة و عشرات المنتظرين من توصيات العلاقات الخاصة ومن محترفي القفز على سلم التسلسل الإداري و من بقايا المتسلقين.
لدي حلم أن يعود إلى ليبيا كل من درس و تأهل خارجها بمال الليبيين و بقى خارج الوطن وهم الذين عاهدوا ليبيا على العودة ثم اخلفوا الوعد ( الأموال التي صرفت على تعليمهم و تأهيلهم هي أموال الشعب الليبي ).
لدي حلم أن أرى تعليمنا العالي يطبق استراتيجيات تحسين نوعيته ومواءمته لمتطلبات المجتمع ( مخرجات التعليم) و أن يتحول الطالب الليبي الجامعي لباحث بين أدراج و رفوف المكتبات بدلا من تصوير الشيتات
لدي حلم أن أرى أرامل و يتامى وآباء و أمهات الشهداء و ذوي الحاجات الخاصة من الثوار و قد أسسنا لهم مؤسسة وطنية تتشرف برعايتهم و خدمتهم و تعمل على تأمين مستقبلهم وان تشارك في المناشط العامة لتجديد الشكر و العرفان بفضلهم علينا ( كي لا ننسى).
لدي حلم أن لجان قد تشكلت و تبحث بكل اهتمام و تتقصى بحزم و صرامة عن كل من تلطخت يداه بدماء الليبيين أو من ساهم مباشرة و غير مباشرة في أذى الليبيين و على كل من تتطاول على المال العام و على من قام بتموين كتائب الطاغية إبان حملتهم الشرسة على الشعب الليبي ( من بينهم التجار الذين استغلوا الثورة في كسب المال من طرف النظام المخلوع ).
لدي حلم لإنشاء جهاز وطني لضبط شركات توظيف أموال أزلام الطاغية و المستثمرة في أسواق ليبيا مثل أموال المدعو البغدادي المحمودي ، احمد محمود وغيرهم كثير.
لدي حلم أن يُعاد إلى ليبيا كل من ساند نظام الطاغية من الطلبة الدارسين على حساب الشعب الليبي في الخارج و أن يستبدلوا بخريجي الجامعات من الثوار و الحاصلين على التقديرات المؤهلة لذلك.
العارف عكعك
مركز اسناد ليبيا
الأخ عارف,
ReplyDeleteأنا لازلت أحلم بليبيا نظيفة
وبنظام مرور فيها يحترم البشر
وأجهزة حكومية تحترم المواطن.
تحياتي
أخوكم
نصرالدين خليفة