إلي رفقاء النضال
إلي الصابرين علي الأذي والإعتقال
إلي كل من كانت غايته الجنة عند
النزال
إلي ألوف السجناء وذويهم وأبنائهم
إلي المهجرين والمطاردين في
المهاجر
إلي كل صابر محتسب يتطلع لمستقبل
أفضل
أعرف كما تعرفون أن مطلبنا هو
الحرية ولم نك نطمح إلي منصب أو وزارة، وأعرف كما تعرفون كم قاسينا طوال أربعين
عاما من القهر والذل والظلم والتنكيل، وأعرف كما تعرفون كم حاولنا وكم ناضلنا وكم
صبرنا وكم فقدنا من إخوة لنا على أعواد المشانق وفي ساحات السجون ودروب أوروبا.
وأعرف كما تعرفون كم حُرمنا وكم تنازلنا عن حقوق
لنا خوفا من الولوغ في الدماء ولكن الطاغية وأزلامه
فرضوا علينا المعركة . ودخلنا
ساحات المعارك بسلاح الإيمان وكانت ذخيرتنا فيها الصبر والأمل في نصر من الله
قريب، وقد نصرنا الله في المعارك وبدأ أزلام القذافي في الإنشقاق عندما تأكد لهم
سطوع فجر التحرير في شفق أحمر روته دماء الشهداء من إخوتنا وأخواتنا.
لم نتنازل ولم ننسحب ولم نهرب ولم نخش الموت فهو لنا حياة في جنة نعيم،
فدفعنا الثمن ونصرنا الله وأيدنا بجنده من علمنا منهم ومن لم نعلم.
ولقد بغي علينا
إخوة لنا تظاهروا بالوطنية والثورية واستأثرو بالمناصب بينما كنا نطلب الشهادة أو
النصر. وكبلنا هؤلاء بتجاوزات وإعلانات ومكاتب وتنازلات وصفقات أضعفت أجيج الثورة
ومكنت لأزلام القذافي في دوائر الدولة.
ثم ها نحن بعد الإنتخابات نواجه معركة سياسة فرضت علينا بدعم من أموال
مشبوهة وأطراف نشم منها رائحة
الجماهيرية الثانية وغد سيف الأبتر.
تحالف التبن
خرجت علينا وسائل الإعلام بحملة مدفوعة الثمن تلمع صورة تحالف هو أشبه بكومة
التبن والتي سوف تتناثر عند هبوب أول رياح الخريف القادم. فهذا التحالف هو كومة
للتبن أو المتفرقات الذين لاتجمعهم إلا حملة الإنتخابات ومثل هذا التحالف لايصمد
في حكومة مابالك إن كان خارجها.
أما نحن فقد جمعنا النضال طوال أربعين عاما وجمعتنا المساجد والسجون
والمسيرات واللقاءات المطالبة بالحرية والعدالة والمساواة. جمعتنا آلام أسرا
الشهداء وجمعتنا ذكريات مع هؤلاء الشهداء في الدعوة والدعاء وحب الصالحين؛ ولم
تجمعنا صفقات في الدنيا ولا سهرات في المحافل والمسارح والمراقص. إجتمعنا دائما
علي الحق وقد نختلف في وجهات النظر ولكننا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
لقد ضحينا قبل الثورة المباركة، وضحينا خلال الثورة المباركة، وضحينا بعد
الثورة المباركة فهل نترك الوطن ونتنازل عن دماء الشهداء هل تضيع دماء الشهداء
هباءً ويلتقي عليها أزلام القذافي ورجالات سيف وأبطال مشروع الغد الغادر.
علينا أن نقف كالبنيان المرصوص في وجه تحالف التبن كي يتحول إلى طريق
التبان التي تدل علي مهارب أصحابها إلى مصر وتونس أيام الثورة.
رسالتنا الخالدة والباقية إلي يوم القيامة هي الوفاء ؛ الوفاء لدماء الشهداء،
علينا أن نلتقي من أجل أجيال المستقبل ومن أجل حياة أفضل.
الثورة الليبية في خطر، الثورة قد يدور بها أبناء القذافي وأزلامه مدعومين
بالأموال المنهوبة من الشعب الليبي. لقد خرجنا من الجهاد الأصغر ونحن علي أبواب
معارك الجهاد الأكبر لحماية الثورة من الإنتكاس و حماية الوطن من الإفلاس ووضع أسس
الدولة الليبية الحديثة.
طوبي لمن يلبي نداء الوطن.
طوبي لمن يستشعر الخطر
طوبي وألف طوبي لمن يكونوا مع الجماعة
طوبي وألف طوبي لمن يبني ولايهدم
طوبي لمن يقف إلي جانب الحق
طوبي لمن يصدق في العهد.
الجبهة الوطنية الديمقراطية
الجبهة الوطنية الديمقراطية هي ملتقي كل وطني حر غيور علي ليبيا؛ والجميع
فيها متساوون و أفضلهم من يقدم
أكثر. وأنا كمواطن ليبي وطني مستقل أدعو كل فرد أو
جماعة أو حزب للإنضمام إلي هذه الجبهة حتي نتمكن من تقديم مشروع حكومة وطنية
للمؤتمر الوطني كمنافس شريف لأي تحالف أو تجمع يدعي حصوله علي أغلبية
وهمية.
د فتحي رجب العكاري
مالفكرة من وراء هذه الجبهة و كيف ستنافس التحالف ؟
ReplyDeleteجميل
ReplyDeleteلماذا لا يتم التركيز في الدعاية الانتخابية على المنهج الذي ستنتهجه الجبه من أجل حماية الوطن من الإفلاس ووضع أسس الدولة الليبية الحديثة
ReplyDeleteبدلا من الحديث عن أخطاء وعيوب الاخرين؟؟؟
Dank den Themen .... Ich hoffe, mehr von den Themen
ReplyDelete