خطوات على الطريق الى 24 ديسمبر
د فتحي رجب العكاري
كمتابع لتطور الاحداث والتعليقات وردود الأفعال المختلفة
في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا حيث يتم التجهيز لانتخابات يعقد عليها
معظمنا امالا كبيرة بينما يحذر البعض من مخاوف انحرافها عن الأهداف المرجوة بطريقة
قد تؤدي الى عرقلة المسار الديمقراطي او الى شله بالكامل وتعيدنا للمربع الأول،
رأيت ان اطرح بعض الأفكار التي قد تساهم في توضيح الرؤية.
أولا: الوصول الى الانتخابات وحدوثها في موعدها لن يحل
المشكلة، بل قد يعقدها إذا لم يفهم كل منا دوره ويقوم به بداية من التسجيل
للمشاركة السياسية في الانتخابات باختيار أفضل المرشحين ومن ثم القبول بالنتائج
وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
ثانيا: لن تحدث الانتخابات بمجرد حساب الأيام الباقية
بيننا وبينها، ولكنها تحتاج الى رفع درجة الضغط الشعبي بشكل اسبوعي ابتداء من 24
مايو القادم في شكل وقفات ضاغطة على الجهات المسئولة سواء الحكومة أو مفوضية
الانتخابات أو الأجهزة المعرقلة لها وذلك للتأكد من الإعداد لها بشكل ملموس ومعلن
عبر قنوات الاعلام.
ثالثا: تعدد الأحزاب السياسية الذي يعكس اهتمام قطاعات
شعبية واسعة بالانخراط في العمل السياسي قد لا يفيدنا في الوصول الى برلمان ناجح، وربما
سيفرق الأصوات ويتيح الطريق لأحزاب وهمية وهنا انا ادعو الأحزاب والتيارات
السياسية المختلفة الى حوار وطني لتقريب وجهات النظر قدر المستطاع والاتفاق على برنامج
وطني موحد يخدم هذه المرحلة، ويرفع درجة الضغط الشعبي من خلال حراك 24 ديسمبر من
اجل حدوث الانتخابات في موعدها.
رابعا: نحتاج الى حملة مكثفة لإقناع كل الناخبين
المسجلين في السجل الانتخابي الى المشاركة في التصويت كما نحتاج الى دعوة جميع
المواطنين الذين لم يسجلوا ان يستعدوا للتسجيل في أقرب فرصة.
خامسا: ادعو حكومة الوحدة الوطنية لتوفير احتياجات
الانتخابات والتمويل اللازم لكي تتمكن مفوضية الانتخابات من أداء دورها كما أدعو
المفوضية العامة للانتخابات الى القيام بكل ما يلزم لإنجاح هذه الانتخابات
التاريخية.
سادسا: ادعو الجميع الى اخذ موقف إيجابي وترك السلبية
والنقد غير الايجابي وتوجيه الطاقات لدعم المصالحة والاستقرار وتحقيق الامن
والأمان لكي تتفرغ الحكومة لحل مشاكل المواطنين.
No comments:
Post a Comment