17 فبراير 2011 م
الشاعر احمد ابراهيم
يوم سيخلد ذكره في صفحة المجد العلية
قد سطٌرت كلماته بدم وأرواح زكيٌة
شعب من الجرذان في جنح الليالي السرمدية
خرجت إلى ملك الملوك لتشتكي ظلما وتفضي بالقضيٌة
وإذا بجيش الشعب يحصدهم بلا أدنى رويٌة
جيش تجمع من بقاع الأرض تدفعهم دولارات سخيٌة
فتسابق الفتيان في ساح الشهادة من سيفضي بالقضيٌة
لم يكتبوها في الصحائف بالمداد ولا الحروف الأبجديٌة
بل اودعوها في الصدور تبثها نفس أبيٌة
حُبست على طول السنين الأربعين الجاهلية
فتفجٌرت من غيظها وتناثرت منها القضيٌة
في ذمة التاريخ نحسبهم من الشهداء لم يرضوا دنيٌة
ويراهم الجلاد جرذانا تحركهم أياد أجنبية
أو هم شباب قد تعاطى فانتشى بالنرجسيٌة
أو هم دراويش تقمٌلت اللحى منهم وهم شرٌ البريٌة
أو هم أصوليٌون يأتمرون للإرهاب والمُثُل الرديٌة
قل لي بربك كيف يحمل هؤلاء جميعهم نفس القضيٌة
كيف التقى الأضداد والفرقاء في كل النقاط المفصليٌة
ماذا أقول لجاهل قد جاء يهذي وهو يختزل القضية
وإذا بجعبته تفيض بما تقادم من هراء مع وعود مخمليٌة
يا ويحه نسي القناع فما ترى الاٌ ذئيبا قد تشبٌث بالضحيٌة
وتراه يعوي زاجرا ومزمجرا بسجيٌة وغريزة همجيٌة
وأتى أبوه مكشٌرا عن نابه بمخالب و بصورة وحشيٌة
يلغ الدماء مهددا ومؤججا نار الأتون بفتنة قبليٌة
متوعدا ليبيا بآخر طلقة ما لم تعد ليبيا إليه مطيٌة
افنيت عمرك يا معمر في الخراب وفي المجازر
وجعلت شعبك مثل فأر للتجارب في المخابر
أهدرت مال الشعب أوردت البلا د الى المخاطر
روعتهم شرٌدتهم وبنيت شعبا تائها في الأرض حائر
وهديتهم سبل النفاق الى الضغينة والتدابر
وجبلتهم بالخوف فرٌقت العباد الى محاور
وبقيت انت المجد، يحيى الشعب، يحيى من ينافق أو يكابر
سخٌرت شعبك للتجارب في مقولات جديدة
وكتبت الوانا من الهذيان في كتب عديدة
كتبٌ ستلقاها امامك في صناديق القمامة يا لها كتب رشيدة
وهناك مثلك سابقون. ستلتقى نيرون يكتب في القصيدة
ما ضرٌ روما حرقها من أحمق وكذا طرابُلْسُ العريقة والعتيدة
يا شعب ليبيا شمروا للجد. خلف البحر شطئان السلامة
قد لاح نور الفجر يجتث الدجى يمحو ظلامه
وغدا ستشرق شمس ليبيا في السماء فلا تغطيها غمامه
وسيُرفع الشهداء للتاريخ يذكرهم الى يوم القيامة
وتُكسٌرُ الأوثان في الطرقات تلقي في القمامة
والساحر المفتون يسقط شاخصا يهوي ندامة
وستخرج الجرذان من سحر المشعوذ بالسلامة
شمٌ الأُنوف تراهموا رمز المروءة والشهامة
فاسبشري يا ليبيا بالنصر فالشهداء مفتاح الكرامة
يتبع
الشعب ينتصر باذن الله
No comments:
Post a Comment