لقد سن الله سبحانه وتعالى سنة التداول بين الفصول فجعل فصل الشتاء رمزاً لبعث الحياة ، وللغرس والغيث وجعل الربيع رمزاً للأمل وللحياة وللمستقبل وللتجديد تتزين فيه الارض بحلة جميلة استجابة لرحمة السماء التي تجود بالغيث النافع.
أما الصيف فهو فصل جني المحاصيل والثمار والأفراح. وأهم ما يميز فصل الخريف هو إعتراف القديم بحاجة الجديد إلى مساحة للنمو والعطاء، فتتسافط الاوراق القديمة لتمنح فرصة الحياة للبراعم الصغيرة كي تنمو . سبحان من يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.
ولقد أكرمني الله بجولة في ربوع بلادي خلال فصل الربيع لعام 2008 م فأحببت أن أزف لأحباء بلادي باقة من الصور تتغنى بالأمل والحياة والجمال. حيث نشاهد في اللقطات الأولى ربوع الجبل الأخضر على ضفاف الطريق الساحلي بين مديتني درنة والمرج حيث لم تر المنطقة مثل هذا الربيع منذ عشرات السنين.
وبعد ذلك ننتقل إلى مناظر بديعة لأحدى المزراع في منطقة سوق السبت خلف مطار طرابلس العالمي. حيث تزينت الأرض ببساط
من الزهور البرية بشكل يصعب حتى على الزراع تشكيله.
إنها الأرض الليبية اذا نزلت عليها رحمة السماء استجابت بدون زارع وازدانت بحلة بهية اختلطت فيها الالوان مع روائح الزهر بين اشواط البرتقال انها فعلاً ارض الخير والعطاء والأمل المتجدد، تستقبل بأحضانها من يريد ان يبني المستقبل في لقطات أخذت بتاريخ 28 مارس 2008.
"راجياً أن تكون هذه اللقطات باعثاً للأمل في النفوس وكل ربيع وبلادي وأهلها بكل خير "
No comments:
Post a Comment