Tuesday, February 22, 2011

شلال الدم في ليبيا

       

مسكينة ليبيا ما تستاهل ليبيا

  إذا نجح المجرم معمر ألقذافي في شيء فهو  أنه نجح في فتح أبواب جهنم على المرضى الذين آمنوا بدينه الجديد و ساروا ورائه إلى أبواب جهنم. فعهد ألقذافي بدأ بخدعة الضباط الأحرار و الذين ثبت أنهم في معظمهم خونة، خانوا عهد الوفاء للدولة و النظام و الدستور. ثم بعد ذلك بدأت مسلسلات القمع و السجون و المطاردات لكل من كان له رأى رشيد.
 ووصل الأمر إلى الاعتداء على الأعراض و الأموال و الممتلكات و حياة المواطن العادي. فتم نصب المشانق في أيام رمضان لكي يتسلى دراكولا بمنظر الموتى بعد المغرب و تتسلى المجرمات من أمثال هدى بن عامر لا هداها الله و لعنة الله عليها حية و ميتة.
 ثم تمادى ألقذافي في اغتصاب بنات المدارس و الجامعات بعد أن مل من التسري بزوجات بعض رجال النظام المخلوع. ووصل الأمر و الفسق بمعمر أن أعد سجلا للفتيات اللاتي اعتدى عليهن، و عدد من الضباط يعرف هذا و منهم المرحوم قروم الذي حاول الإطاحة بالمجرم. و كان يختار بنات العائلات المعروفة.
 و سوف تظهر في الأيام القليلة القادمة الحقيقة المرة التي يجب أن يعرفها الناس. و ألقذافي لا يستحي من أولاده ففي إحدى المرات اختطف إحدى الأوربيات من ابنه ألساعدي، فقال ألساعدي: خذاها الشيباني. لقد وصل الأمر إلى هذا الحد في مركز الحكومة  الجماهيرية.
 و كل ليبي يعرف الجرائم المعروفة لنا جميعا، و لكن دوره الخسيس في قتل رجال المقاومة في فلسطين و لبنان و دوره في اغتيال سليم أللوزي كاتب في مجلة الحوادث و الإمام الصدر فرج الله كربته. و كذلك زرعه للفتنة بين الجزائر و المغرب، و في جنوب السودان حيث سلح جيش جنوب السودان فجون قرانق كان طالب دراسات عليا في كولورادو و مر علي القذافي فتعهد له بالدعم الكامل لكي ينتهي الأمر بتقسيم السودان. و كنت حاضرا في كلمة ألقاها أبو زيد دوردة في المبعوثين سنة 1976 م عند ما تحدث عن بطولات السياسة الخارجية فقال عن النميري: سوف يأتيه خازوق من الجنوب. و هو يقصد الجيش الذي يعده سيده لطعن خاصرة العرب في السودان.
أما الطائرة التي تم إنزالها في إسرائيل فكان من المفترض أن يكون على متنها أحمد جبريل حسب علم ألقذافي، و أحمد جبريل قال أنه أبلغ ألقذافي أنه مسافر في تلك الليلة و لكنه انتبه لهذا الخطأ و قرر البقاء في طرابلس. و القصة تطول و قد نعود إليها بعد أن يتحقق النصر.
و خلال الأسبوع الأخير من 16 فبراير و حتى الآن سالت دماء طاهرة على طول التراب الليبي و عرضه من أمساعد إلى زواره و نرجو الله أن تكون غسلا لذنوبنا و تقصيرنا في نصرة المظلومين و علينا أن نقطع عهدا على أنفسنا أن لا نسكت بعد اليوم على ظلم في بلادنا. 

No comments:

Post a Comment