مسكينة ليبيا ما تستاهل ليبيا
إذا نجح المجرم معمر ألقذافي في شيء فهو أنه نجح في فتح أبواب جهنم على المرضى الذين آمنوا بدينه الجديد و ساروا ورائه إلى أبواب جهنم. فعهد ألقذافي بدأ بخدعة الضباط الأحرار و الذين ثبت أنهم في معظمهم خونة، خانوا عهد الوفاء للدولة و النظام و الدستور. ثم بعد ذلك بدأت مسلسلات القمع و السجون و المطاردات لكل من كان له رأى رشيد.
ووصل الأمر إلى الاعتداء على الأعراض و الأموال و الممتلكات و حياة المواطن العادي. فتم نصب المشانق في أيام رمضان لكي يتسلى دراكولا بمنظر الموتى بعد المغرب و تتسلى المجرمات من أمثال هدى بن عامر لا هداها الله و لعنة الله عليها حية و ميتة.
ثم تمادى ألقذافي في اغتصاب بنات المدارس و الجامعات بعد أن مل من التسري بزوجات بعض رجال النظام المخلوع. ووصل الأمر و الفسق بمعمر أن أعد سجلا للفتيات اللاتي اعتدى عليهن، و عدد من الضباط يعرف هذا و منهم المرحوم قروم الذي حاول الإطاحة بالمجرم. و كان يختار بنات العائلات المعروفة.
و سوف تظهر في الأيام القليلة القادمة الحقيقة المرة التي يجب أن يعرفها الناس. و ألقذافي لا يستحي من أولاده ففي إحدى المرات اختطف إحدى الأوربيات من ابنه ألساعدي، فقال ألساعدي: خذاها الشيباني. لقد وصل الأمر إلى هذا الحد في مركز الحكومة الجماهيرية.
و كل ليبي يعرف الجرائم المعروفة لنا جميعا، و لكن دوره الخسيس في قتل رجال المقاومة في فلسطين و لبنان و دوره في اغتيال سليم أللوزي كاتب في مجلة الحوادث و الإمام الصدر فرج الله كربته. و كذلك زرعه للفتنة بين الجزائر و المغرب، و في جنوب السودان حيث سلح جيش جنوب السودان فجون قرانق كان طالب دراسات عليا في كولورادو و مر علي القذافي فتعهد له بالدعم الكامل لكي ينتهي الأمر بتقسيم السودان. و كنت حاضرا في كلمة ألقاها أبو زيد دوردة في المبعوثين سنة 1976 م عند ما تحدث عن بطولات السياسة الخارجية فقال عن النميري: سوف يأتيه خازوق من الجنوب. و هو يقصد الجيش الذي يعده سيده لطعن خاصرة العرب في السودان.
أما الطائرة التي تم إنزالها في إسرائيل فكان من المفترض أن يكون على متنها أحمد جبريل حسب علم ألقذافي، و أحمد جبريل قال أنه أبلغ ألقذافي أنه مسافر في تلك الليلة و لكنه انتبه لهذا الخطأ و قرر البقاء في طرابلس. و القصة تطول و قد نعود إليها بعد أن يتحقق النصر.
و خلال الأسبوع الأخير من 16 فبراير و حتى الآن سالت دماء طاهرة على طول التراب الليبي و عرضه من أمساعد إلى زواره و نرجو الله أن تكون غسلا لذنوبنا و تقصيرنا في نصرة المظلومين و علينا أن نقطع عهدا على أنفسنا أن لا نسكت بعد اليوم على ظلم في بلادنا.
No comments:
Post a Comment