إنهم يريدون سرقة ثورتك
اعذروني يا رفاقي يا أصدقائي يا إخوتي اختاروا التسمية التي تحلوا لكم لكن ارجو منكم أن تعذرونني لا تصدقوا أكاذيبهم في أنهم أبرياء من دماء الشهداء إنهم شركاء في الكذب والنهب والتضليل أولائك الذين كانوا يشاركون في مسرحية الديمقراطية الذين يتاجرون بكل شيء بالقومية والتقدمية والليبرالية فهي مجرد شعارات ولافتات يرفعونها ليتستروا عن جبنهم وخيانتهم لشعبهم ليشاركوا في مسرحية النهب المنظم . لقد سمحت لهم ثورة الكرامة وادعاءات بعض القنوات التونسية بأنها أصبحت بين ليلة وضحاها وطنية وديمقراطية لتمرر لنا وجوه نكرة تحاول أن تبرر قبحها . وجوه لا تمثلنا نشاهدها لأول مرة تتحدث عن هموم الشعب في محاولة لتبرئة نفسها معتقدة أن الشعب التونسي غبي لهذه الدرجة و يمكن أن يغفر لها .تلك الوجوه التي تاجرت بأرزاق وحقوق أبناء تونس الأعماق كروضة السايبى المعروفة في الأوساط السياسية بفسادها هي وزوجها المنذر ثابت(صنيعتا عبدالعزيز بن ضياء) اللذان ينتقلان من أقصي اليسار إلي أقصي اليمين من الماركسية إلي التحررية فهما لا يمكن أن يكونا سوي زعيمي الانتهازية التي استخدمها الجنرال المخلوع لتصفية المعارضة لم يكونا وغيرها سوي شهود زور في مذبحة الحرية .لقد ظهرت هذه الأخيرة لتدفع عن نفسها وعن زوجها المختفي عن الأنظار تهمة الخيانة وبأنهما لم يكونا مخبرين لأجهزة البوليس السياسي دون أن يسألها أو يستجوبها احد تحت قبة البرلمان المزيف والمعين من قبل أجهزة نظام الطاغية. لقد فضحها شباب تونس وعرياها علي الشبكة العنكبوتية على "الفايس بوك" عندما نقلا حواراتها على صفحات الانترنيت مع احد المجرمين عماد الطرابلسي الذي يجهل جل الشعب التونسي نسبه إلي اليوم . لقد تعهدت أن تقدم له المعلومات المفصلة عن الهوية السياسية للمحامين والمناضلين المعتصمين بقصر العدالة التي تصفهم بنهضة قصر العدالة لكي يعطي أوامره إلي بعض الأجهزة لتصفيتهم .لا احد يعلم بأن هذه الكاذبة وزميلها اليحياوي يمثلان بلاد الهمامة (سيدي بوزيد وقفصه) في البرلمان المزيف لان لا صلة لهم بأحرار تونس هذه الجهة والقبيلة التي قدمت الأبطال والمقاومين من البشير بن سديرة مرورا بالأزهر الشرايطي وصولا للبعزيزى ورفاقه شهداء ثورة جانفي 2011 لقد ظهرا في مشهد درامي يتباكيان عن المجد اللذين ينعمان فيه نتيجة الامتيازات والسيارات التي منحها لهما ولغيرهم من الانتهازيين نظام الطاغية لينوبان زورا وبهتان أبناء تونس الأعماق الذين انتفضوا وثاروا ليحرروا البلاد من أولائك الطغاة. لقد ظهر علينا احمد الاينوبلي في مشهد آخر وفي قناة أخري أصبحت بين ليلة وضحاها "صوت الشعب" وهي ليست سوي صنيعة النظام البائد ولم تكن تقدم للشعب التونسي حتى الأمس القريب سوي التفاهة والمهاترات وتتاجر بآلامه وأحلامه. لقد أصبح اليوم سي احمد ضحية انتمائه الجغرافي إلي "وراء البلايك" كما يدعي وهو المتورط إلي أقصي حد في الادعاء تمثيل هذه المناطق فقد اختار أن يلعب لعبة المحاصصة وان يكون شاهد زور فقد كان نائبا علي جندوبة في الدرة السابقة ومنحها لآخاه في الدرة الحالية ليقوم بدور آخر وهو أن يشارك في تمثيلية الانتخابات الرئاسية لينافس سيده لتتم فصول المسرحية الديمقراطية وكان شعار حملته الانتخابية الطلب من فرنسا الاعتذار للشعب التونسي لماضيها الاستعماري فلم تنطلي هذه الدعوة على احد لأنه كان مطالبا بمهاجمة فرنسا للدفاع علي سيدة قرطاج الحاكمة المطلقة ليلي الطرابلسي التي فضحتها الصحافة الفرنسية في تلك الفترة فكان علي النظام أن يوكل محاميا فاشلا للدفاع عن سيدته سيئة السمعة في مسرحية هزلية لم تضحك احد لكن السيد تقمص الدور والمهم انه قبض الثمن مئات الملايين من الدينارات وبعض الأراضي بأثمان بخسة ولكن المسكين لم ينهي بناء قصره المأمول لأنه لم يعد قادرا علي لعب بعض الأدوار في مسرح المهزلة الديمقراطية التونسية التي كانا أبطالها بن علي الطرابلسية ويشاركهما فيها بعض الكذبة الذين يدعون القومية والتقدمية والديمقراطية. ا يخجلون اليوم ويظهرون علينا لابسين لباس الضحايا. نعم إنهم ضحايا ثورة الشعب التي كنستهم هم وسيدهم وسيدتهم . يظهر علينا وجه أخر وهو "عبد اللطيف عبد المؤمن" الذي يدعي انه يمثل حامة بني زيد، حامة الدغباجي والطاهر الحداد ومحمد علي الحامي وغيرهم من الأبطال هذا الكاذب الكبير لا احد يعرفه لأنه فار من الحامة لان الشعب يبحث عنه ليقتص منه لأنه احد النهابين الكبار فقد ترك صيدليته والبلدية . انه لا يخجل عندما يتكلم باسم شهداء الحامة وهو لا يستطيع أن يقابل أهلهم لأنه شريك فيما وصلت إليه الحامة من تردي أوضاعها الاقتصادية خلال توليه منصب عضوية مجلس المستشارين ورئاسة البلدية لأكثر من دورة جمع فيها أموال طائلة. فهؤلاء الكذابين يحاولون اليوم لعب دور البطولة ويترحمون علي الشهداء الذين كانوا احد أسباب سقوطهم الشهيد تلو الشهيد عندما نهبوا أرزاقهم ولعبوا دور الكومبارس في مسرحية الجنرال الديمقراطية القائمة علي المحسوبية والزبونية السياسية .فلا يمكن للشعب أن يغفر لهم وعندما أطلق هذا الشباب شعار "ديغاج" فهو يجمعهم مع سيدهم وعليه أن يكنس البلاد ويطهرها من هؤلاء الخونة الذي خانوا شعبهم ووطنهم وباعوه بحفنة من الدينارات . إنهم اخطر من بن علي والطرابلسية لأنهم كالخلايا السرطانية المتغلغلة في جسد هذا الشعب وتتمظهر كل مرة بلون، فعلي الشعب التونسي أن يلفظهم من جسده وليرسلهم إلي الجحيم . فهؤلاء جميعا أعداء تونس وليس التجمع فقط من يجب حله بل هذه الحزب المهزلة التي تعود ملكيتها للتجمع وليطالب الشعب بحل التجمع وفروعه أحزاب المعارضة الموالية والتي ساهمت في نهب البلاد وتضليل العباد تحت شعارات القومية والليبرالية والشعبية والاشتراكية وغيرها من الشعارات المظللة . فهل أصبحنا نعيش في بلد ديمقراطيا فجأة وتخلصنا من النظام البوليسي الذي أهاننا وهمشنا .لا اعتقد ذلك لأنني أدركت إن القائمين علي البلاد ليس لديهم النية في تنظيف البلاد ولقد أدرك الجميع إننا واهمون عندها اعتقدنا إن من سيحافظ علي الثورة أعدائها.
أيها الشباب علينا أن نتصدى لهم بشتى الوسائل ونكشف دسائسهم ونحمي ثورتنا من كل الانتهازيين من سياسيين سابقين ولاحقين من مقاولين جدد من وجوه الفضائيات، وخاصة من بقايا التجمع وبعض الأحزاب الكرتونية التي كانت تدور في دوائره والتي تحصل أصحابها علي أراضي الشعب كهبة من الجنرال ليشاركونه حفلة النهب الكبرى لن نسمح لهم بالتسلل من جديد والهيمنة علي مقدرات البلاد ولا سبيل للتصدي إليهم إلي بتشكيل جبهة واسعة من المناضلين من مختلف الجهات والفئات لتتولي حماية الثورة وان شاء الله
هذه الجبهة أصبحت ضرورة حياتية للثورة و إلا سوف نجد هذه الثورة قد سرقت منا وذهبت دماء شهدائنا هدرا فوفاء لدماء هؤلاء عليكم أن تعملوا علي تأسيس هذه الجبهة أو اللجنة أو كما تريدون تسميتها. لتضم كل الوطنيين المؤمنين بالحرية والديمقراطية و المواطنية وان تونس وطن الجميع ولا مجال بعد اليوم للتخوين والتخويف من الإسلاميين أو من اليساريين أو القوميين فأعداء الثورة معروفين هم أولائك الذين فقدوا امتيازاتهم وسياراتهم وكبريائهم ليس أولائك الوطنيين الذين اتهمهم النظام السابق بالخونة واللذين دافع عليهم المناضل الهاشمي الطرودي قائلا: " أهدي هذه الورقات إليكم جميعا إلى تلك الأجيال المناضلة التي امتزجت في أعماق نفوسها مسرات ومتع النضال بأحزان وعذابات السجون والمنافي إلى تلك الأجيال التي قاست شتى ألوان القمع و الاضطهاد والحرمان، ولم تتبجح بنضالات لأنّها ببساطة لا تريد جزاء ولا شكورا إلى تلك الأجيال التي سكنها الحلم بغد أفضل وتونس أجمل، ولكن رعبها هول الجلادين وهم يرسمون صورة لتونس أبشع و أظلم، إلى عائلات المساجين التي صبرت وصابرت وتجرعت معنا مرارة الظلم والعنف و الإذلال، شهدنا سويا مذبحة الحرية والحق والعدل يروي تفاصيلها قضاة أفاضل اغتيل في ضمائرهم معنى الإنسان و الابتسامات الكئيبة و أحزان القلوب النازفة، لم تمنعهم من التلويح بعلامات النصر، إلى كلّ الأصدقاء تونسيون و أجانب من شاركونا المحنة و تألموا لمذبحة الحرية والحق، فأبوا إلى أن يصرخوا بالحقيقة و يصرخوا أمام الناس :
لا تصدقوا القول ، أصحابنا ليسوا خونة، ولا جراثيم ولا خفافيش ظلام ولا ممن في قلوبهم مرض، إنهم آدميون مثلكم يأكلون التمر ويمشون في الأسواق. لقد شاءت الأقدار ليعيش الهاشمي الطرودي وغيرهم من المناضلين الحقيقيين ليعيشوا لحظة تحرير تونس من الطغاة وتابعيهم الذين كانوا يتهموننا بالخيانة لأننا لم نمشي في ركبهم ولم نخن الوطن مثلهم.
No comments:
Post a Comment