Monday, June 25, 2012

يا خسارة يا ليبيا ما تستاهل ليبيا


       في صباح الإثنين الموافق 1 سبتمبر 1969م استيقظ مقدم في سلاح المدفعية الليبي في أحد فنادق تونس القريبة من الحدود الليبية  تملكه سيدة تونسية يهودية  وذهب باتجاه المطعم للإفطار فوجد السيدة اليهودية تضرب كفيها وتقول: يا خسارة يا ليبيا، ما تستاهل ليبيا، مسكينة ليبيا. فسألها ماذا حدث؟ فقالت له: وقع انقلاب على الملك، وهي تعرف منتهى مسيرة الانقلابات عند العرب. فما كان منه إلا أن توجه لسيارته المرسيدس وتحرك باتجاه طرابلس و ربما كان  يتوقع أن يكون الإنقلاب بقيادة عبد العزيز الشلحي، وعندما دخل الحدود الليبية ألقي القبض عليه ووضع في السجن وأخذوا سيارته المرسيدس. ودخلت ليبيا كلهاشيبها وشبابها في نفق الخسائر حتى منّ الله علينا بالثورة المباركة في فبراير 2011م.
    انتصرت الثورة ولكن يبدو أننا استمرئنا جلب الخسائر على أنفسنا وعلى ليبيا، فعلى سبيل المثال خرجنا من حرب التحرير بالتزامات مالية عالية وطموحات كبيرة لتعمير البلاد وإعادة بنائها ولكننا في غياب طرح برنامج وطني ينطلق من زخم الثورة في نشوة النصر انشغلنا بالمكاسب الشخصية العاجلة فكل من كان يشكو مرضا تفكره ويريد علاجه، وكل من نسي علما يريد أن يدرسه ويطالب ببعثة دراسية، وكل من خسر دينارا في الحرب يريد تعويضا عنه، وكل من ناضل في السابق يريد حصته في كعكة النصر، هذا أمر لا يصدق ولا يقبل من أي إنسان وطني حر.
      فهل يصدق علينا المثل "البقرة لما اطيح يكثروا سكاكينها"؟
 المرء لا يصدق ما يحدث؛ كيف يطالب ثائر بتعويض او تحقيق مصالح أو استفادة من المشاركة في التحرير، وكيف يوافق مسئول على دفع أموال بدون ضوابط؟
 الأمر محير فعلا عند ما يصل الحال ببعضنا إلى حصار مجلس الوزراء أو بعض الشركات والمؤسسات وقفل الشوارع طلبا في المنح والمرتبات والمزايا تحت تهديد السلاح أو بالأحرى باستخدامه.
لقد بدأنا بعد التحريرندخل نفق التعذيب والإعتداء على حقوق الإنسان؛ مثل ما حدث في اعتقال وتعذيب الدكتور هشام بن خيال جراح الأعصاب الشهير. ومما يذكر أن أحد قادة الثوار حينما زاره وجد بعض من لحمه على الأرض، فهل قمنا بالثورة لكي نستبدل الجلاد بجلادين أكثر قسوة؟
 ثم بعد تدخل بعض الجهات تم تحويل الدكتور للمحاكمة بتهمة أنه تسبب في وفاة أحد الثوار حيث لم يجر له عملية مباشرة بعد وصوله للمستشفى انتظارا لتحسن حالته فهو كان مصابا برصاصة في الراس في موقع صعب، ولكن  للأسف لم يتخذ أي إجراء بخصوص من اعتقله وعذبه حتى الآن.
وبينما كنت أكتب هذه الكلمات وكلي ألم على ما حدث ويحدث مع د بن خيال أبلغني احد الاخوة أن د إزراص النفاتي عضو هيئة تدريس بجامعة طرابلس فارق الحياة صباح هذا اليوم الخميس 22 يونيو 2012م. وماحدث معه ليس ببعيد عن موضوعنا؛ فبينما كان عائدا إلى بيته بعد منتصف الليل خطفه بعض المسلحين واقتادوه خارج مدينة تاجوراء ولا ندري كيف تعاملوا معه ولكن ضغطه ارتفع ودخل في غيبوبة فألقوا به في مستشفى القلب بتاجوراء حيث فارق الحياة مع دخوله المستشفى قرب الفجر. وبغض النظر عن خلفيات هذا الموضوع أو غيره لا يجوز إلقاء القبض على مواطن إلا بإذن من النيابة ولا يجوز هذا الفعل خارج وقت الدوام الرسمي.
وليس لي إلا سؤال واحد" ما هو دور وزارة العدل، وما هو دور وزارة الداخلية في كل ما يحدث؟"
 هل تتحول الثورة إلى فوضى ويتحول الثوار إلى تجار للحرب يشترون المجد والمناصب بدماء الشهداء؟ وهل يتحول المواطن لأساليب المليشيات في توفير الحماية لنفسه وأهله وعرضه، ونحتكم جميعا إلى السلاح.
     ليبيا ليست بقرة ولم تسقط بعد لسكاكين القراصنة أوتصبح فريسة للضباع.
 ليبيا فيها شعب أبيّ وفيها شرفاء كثيرون يصبرون على كل شيء إلا على التلاعب بمستقبل ليبيا.
 كل ليبي وطني حر يرفض مسلسلات التعويض والمتاجرة والتسلق أو التزحلج على دماء الشهداء.
 كلنا أمل في بناء ليبيا الحديثة الديمقراطية، دولة القانون والعدالة والمساواة بين الجميع.
ومن هنا أدعو جميع المرشحين للمؤتمر الوطني إلى رفض هذه الممارسات وأدعوكل من سيفوز بعضوية المؤتمر الوطني بإصدار قرار دستورى يحرم ويجرم التعويض عن الاضرار، فليبيا الجديدة ليست سببا فيها وليست مسئولة عنها بل الثورة قامت ضد جميع أنواع الظلم، ولا تزر وازرة وزر أخرى.
 ومن يريد تعويضا عليه أن يلاحق الجاني الحقيقي وهو الطاغية وأعوانه وفي هذا لا نعني الحقوق الثابتة في الممتلكات والأموال التي بحوزة أناس آخرين في الوقت الحالي.

Wednesday, June 20, 2012

درنة تؤرق مضاجع ازلام القذافي

في تقرير كتبه الاستاذ الدكتور مصطفى زيو متابع كليات والمعاهد العليا بشعبية درنة والقبة سابقا موجه لانتباه أخيه إبراهيم عبد السلام بمكتب الإتصال باللجان الثورية حول أوضاع جامعة درنة ومن وصفهم بالزنادقة فيها وفي المدينة في وثيقة خطها بقلمه ومن خمسة صفحات.
 حذر الدكتور مصطفى زيو فيها من رموز المعارضة في المدينة وأهل العلم والإخلاص وأهل التقوى والصلاح، ورفض تسليم المواقع لمن تم اختيارهم من المسئولين عن المنطقة قائلا:

"فإنني والمسجل للمعهد العالي للتقنية الطبية قررنا عدم التسليم لهذا الامر لأن البدايل رجعية وعدوة للثورة..ولا يمكن أن اسلم موقع حساس بمؤسسة تعليمية لتكون وكرا للزندقة والرجعية..."

ثم ذيلها بما جادت به قريحته من أبيات دلل بها على صدق مشاعره قال فيها:

أنا ما عشت...........سأحيا لك يا ثورة الوفية
أنتم مني...أيها الثوار....... وأنا لكم دار ابية
غايتي...تجذير الثورة.......في النفس الزكية
ما وفائي...............والثورة في درنة شقية
ما حياتي...............والثورة في درنة سبية
من أنا........إن لم تكن الثورة في درنة قوية
أنا من يحميك يا ثورتي الغراء.. ضد الجاهلية
ويرى في الصمت عار...........أي عار ودنية
ويذيل تقريره
الفاتح أبدا.... والكفاح الثوري مستمر.

وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على مدى تورط العديد من اساتذة الجامعات في أعمال وأقوال كانت في نصرة الظالم على المظلومين ونصرة الجلاد على الضحية، فمتى تصل ثورة فبراير إلى عقول وقلوب هؤلاء؟ أومتى يتم تطهير الجامعات منهم؟

Tuesday, June 12, 2012

حرائر ليبيا، شهداء على قيد الحياة

      لقد وضعت حرب التحرير أوزارها وتحقق النصر، مات عدد كبير من الليبيين والليبيات وأصيب عدد أكبر بجروح وإصابات بليغة ولا زال لدينا مفقودين. احتفلنا بالنصر وكرمنا الشهداء عدة مرات وبذلنا ما في وسعنا لعلاج الجرحى ولازلنا نبحث عن المفقودين، ولكن فئة واحدة غابت عن حساباتنا حتى الآن ولم نعرف من المسئول عنها.
إنها فئة الفتيات والنساء اللاتي تعرضن لعنف جنسي في ظل الاغتصاب المتكرر يوميا ولفترات طويلة في بعض الحالات، كما تعرض بعض الشباب إلى درجات من الاعتداء الجنسي أثناء فترات الاعتقال، وفئة ثالثة هي فئة أزواج وآباء وأخوة المغتصبين والمغتصبات وعدد المعنفين والمعنفات يفوق الثلاثة آلاف خاصة في ظل الكتمان في الاسرة الليبية في مثل هذه الحالات.
 وقد تعرضن لهذا العنف لاسباب مختلفة، البعض ألقي عليه القبض في الجامعات بسبب تأييد الثورة أو توزيع مناشير او توزيع سلاح أو الحديث العلني في الميادين أو على شبكة المعلومات. في الحقيقة كان دور النساء في طرابلس بارزا وأدى إلى تشجيع العديد من الشباب على المشاركة الفاعلة.  بينما وقعت بعض الأخوات في الأسر خلال المعارك في بعض المدن أو خلال البحث عن أقاربهن المطلوبين أو كعملية انتقام من الأسر أوالأحياء التي أيدت الثورة من أول يوم.
     البعض تم الإعتداء عليهن في بيوتهن والبعض نقل إلى أماكن تجميع مثل سجن عين زاره في طرابلس ووضعن في غرف ونزعت ملابسهن وتركن عاريات ومعصوبات الأعين ومقيدات فريسة لجنود الكتائب والمتطوعين وتم اغتصابهن بشكل روتيني متكرر وصل في بعض الحالات أربع مرات يوميا، وقد وصفت لي احداهن الحالة بدقة حيث وصل الأمر بها أن تصلي  صلاتها وهي عارية تماما في ظل تجويع ومعاملة قاسية.
 وقد دخل عليهن مسئولون في عهد الطاغية في هذا الوضع ومنهم من انشق بعد ذلك وانضم للثوار وهم يعرفون هذا جيدا؛ ومما يذكر هنا دخول عزالدين الهنشيري فوجد فتيات في سن الرابعة عشرة فقال: هؤلاء لا يقربهن أحد ويتركن ليتمزمز بهن المعتصم. وفعلا لم يتعرض لهن أحد ونقلن من المكان والله أعلم بما جرى لهن.
 بعض المعنفات كن حوامل أصلا فسقط الجنين، والبعض حمل بسبب الاعتداء وأنجبن أطفالا بعد التحرير تم تحويلهم لدور الرعاية أو تولى أمرهم بعض المحسنين والبعض كان في سن الطفولة أي في الرابعة عشرة وتقطعت أوصالهن وأحشائهن بفعل ما جرى لهن ففي الحقيقة بعضهن ربما يكون قد فارق الحياة.
تعرضت المعنفات للتعذيب بالكهرباء في مواقع حساسة بالصعق الكهربائي ولا زال بعضهن يحملن آثار التعذيب وبحاجة للعلاج، كما استخدمت السجانات الفلفل الأحمر في التعذيب برشه على مواقع حساسة بعد تهييجها بالكهرباء ومما يذكر هنا وفاة إحدى السجينات تحت التعذيب وتركت بالزنزانة ثلاثة ايام مع النزيلات لإرهابهن في سجن عين زاره.
في إحدى الحالات قامت إحدى السجانات في سجن عين زاره بإدخال زجاجة مشروب في رحم فتاة في الصف الثالث اعدادي وسالت دماؤها أمام الجميع وأمام والدتها وهي تعتبر أصغر سجينة ليبية.
وقد زارت وفود من الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية السجينات وثبتت ما حصل لهن والأمر موثق حتى في محكمة لاهاى فالعالم لا يرضى ولن يرضى بهذا الظلم، ولكن بيننا من يدعو إلى قفل هذه الصفحة بدون حساب أو سؤال عما حدث في ظل التركيبة التوافقية.
    المراة التي تتعرض للإغتصاب حكمها حكم الشهيد، فالشهيد يسقط قتيلا ربما برصاصة واحدة ولكن المغتصبة توجه إليها البنادق كل يوم؛ فكلما اقترب منها ذكر تتكرر في مشاعرها المأساة خاصة إذا تعرضت لمضايقة من الجيران أو المعارف و البعض قد يحمل أمراضا فتاكة بسبب الاغتصاب والبعض حمل وانجب اطفالا لكي تبقى المأساة تمشي بيننا على الأرض.
حتى الآن لا توجد جهة تتكفل برد الاعتبار للمعنفين والمعنفات وتثبيت الوقائع والمعلومات ومحاكمة الجناة فجلهم لا زال على قيد الحياة ومعالجة آثار هذه الجرائم البشعة. تحدثت مع وزير الشهداء والجرحى فأفاد بأن أمر المعنفات تتولاه وزارة الشؤون الاجتماعية؛ هذا الحل ليس صحيحا فالأمر ليس اغتصابا عابرا ولكنه جريمة حرب متكررة وناتج عن عمليات عسكرية وممارسات ترقى إلى الشذوذ الجنسي فعلا ويحتاج إلى معالجة نفسية وصحية بتكاليف باهضة وبحجم كبير وبطرق لم نتعود عليها في ليبيا في السابق.
الحل يكمن في في رصد أموال للإعاشة مثل اسر الشهداء، وأموال للعلاج، وأموال للسكن فقد يتعذر البقاء في نفس المحيط السابق،
 وأموال للمساعدة على الزواج في آخر المطاف من خلال مؤسسة خيرية رسمية وطنية.
 الأمر خطير ولا يستحمل التأخير وما تطلبه المعنفات وما يطلبه المعنفون هو الستر ولا يريدون أن يصبحوا في قوائم أو يتعرف عليهم الناس وبالتالي يجب أن تكون المعالجة في منتهى السرية، وهذا الشأن ليس صعبا فالدول تدير أجهزة سرية والأحزاب السياسية تعرف العمل السري خلال فترات من حياتها ولكن يبدو لي أننا قوم نتخوف من الإبر ونبتلع السيوف.

التعليم في مجال الخدمات الصحية

       إن مواكبة التقدم العلمي الكبير الذي تشهده الساحة الصحية العالمية يتطلب العمل بجدية لتخريج كوادر مؤهلة وقادرة على تلبية جميع إحتياجات مجتمعنا الليبي في المجالات الطبية والصحية. والجميع يعلم أن التطور في المجالات الطبية والصحية لا يتأتى إلا بإعداد كفاءات مؤهلة من كل من الأطباء والعناصر الطبية المساعدة على حد سواء، حيث أن الخدمات الطبية العلاجية لا تتم بدون خدمات العناصر الطبية المساعدة.
 ويعد التطبيب أوالتمريض  مهنة سامية ومن أشرف المهن التي تهتم بالعناية بالأفراد والعائلات والجماعات البشرية وقد وصفعا الأدباء بملائكة الرحمة، والحقيقة الأكيدة أن أمهاتنا الصحابيات هن من أول من قام بهذه المهنة وذلك في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين من بعده.  وللأسف الشديد فإن إحدى المشاكل التي يعاني منها المجال الطبي الصحي في مجتمعنا الليبي الإقبال الضعيف جداً للطلبة على الدراسة بالكليات الطبية المساعدة إذا ما قارناه  بالكليات الطبية. وهذا يرجع أساساً إلى عدم تفهم المجتمع لهذه المهن الإنسانية التي تخدم كافة شرائح المجتمع وكذلك إلى عدم وجود حوافز تشجع الطلبة على الإقبال على الدراسة بهذه الكليات.
      وفي الوقت الحاضر فإن مجتمعنا الليبي في حاجة إلى قدرات عالية ومتخصصة في مجالات التطبيب والتقنيات الطبية أكثر من حاجته للأطباء، ولكن من خلال المعلومات المتوفرة لدينا يتضح أن مخرجات التعليم في مجال الخدمات الصحية والتقنيات الطبية لا تزال دون المستوى المأمول من حيث عدد و كفاءة الخريجين في مقابل احتياجات المجتمع وسوق العمل.
    وحرصاً على استكمال التقدم في المجال الصحي الطبي بجميع تخصصاته، فإنه يعتبر لزاماً علينا البحث عن وسائل للارتقاء بتنمية قدرات مجالي التطبيب و التقنيات الطبية بأساليب علمية وعملية متطورة وذلك بإعداد كوادر مؤهلة  تنجز ما يطلب منها بالأقسام المختلفة بالمستشفيات أو المرافق الصحية الأخرى وبالتالي نرقي بالمستوى الطبي ونطور كفاءاته وأدواته للوصول إلى توفير بيئة علاجية متكاملة.
معوقات العملية التعليمية بمؤسسات التعليم الصحي فى ليبيا:-
1-  إستخدام اللغة العربية في التدريس مع عدم توفر المناهج المترجمه للغة العربية.
2-     ضعف المناهج وعدم مواكبتها للتطور العلمي.
3-  عدم توفر العدد الكافي من أعضاء هيئة التدريس بمعايير الجودة العالمية.
4-  عدم توفر المعامل الحديثة للتطبيقات العملية لمختلف التخصصات.
5-  عدم توفر التخصصات المطلوبة لسوق العمل.
6-  عدم وجود إتفاقيات دولية مع بعض الجامعات المتقدمة للمساعدة على الأشراف على العملية التعليمية وإقامة برامج تعليمية مشتركة.
7-     عدم وجود برامج دراسات عليا تتماشى مع المعايير الدولية.
8- عدم وجود برامج دورات تدريبية قصيرة خارج ليبيا خلال الإجازة الدراسية للطلاب.
9-     عدم وجود بحوث علمية طبية تخدم المؤسسات الصحية بشكل مباشر.
وكما ذكرنا فإن الكليات في مجال الخدمات الصحية تشهد عزوفاً كبيراً من الطلبة, وللخروج من هذه المشكلة نقترح دمج الكليات في مجال الخدمات الصحية (وهي كليات التمريض والتقنية الطبية والصحة العامة) في كلية واحدة تسمى كلية العلوم  الصحية
       Health Sciences) (Faculty of، وذلك لتكثيف الجهود وتوحيد الإمكانيات وإلغاء ازدواجية الأقسام.
 وبهذا يكون التعليم في مجال الخدمات الطبية والخدمات الصحية كالآتي:-

  - مجال الخدمات الطبية (العلاج): كلية الطب البشري, كلية طب الأسنان, كلية الصيدلة.
- مجال الخدمات الصحية (الرعاية): كلية العلوم الصحية .(Faculty of Health Sciences)





كلية العلوم الصحية:       Faculty of Health Sciences

الرؤية:  التميّز والريادة في التعليم والتدريب والبحث العلمي في المجالات الصحية بما يساهم في خدمة المجتمع, لتصبح كلية العلوم الصحية رائدة في مسيرة التعليم والتدريب الصحي في ليبيا.

رسالة الكلية:
 ستسعى كلية العلوم الصحية لتقديم برامج أكاديمية وتعليمية ذات جودة عالية وذلك بإعداد كوادر وطنية متميزة علمياً وعملياً ومؤهلة تأهيلاً فنياً جيداً يجعلها قادرة على المنافسة عالمياً في مجالات العلوم الصحية. كما تطمح كلية العلوم الصحية إلى الاهتمام بالبحث العلمي في المجالات الصحية وذلك بالتعاون مع الكليات الأخرى للارتقاء بالمستوى الطبي وتطوير كفاءاته وأدواته  بما يفي متطلبات بيئتنا وإحتياجاتنا التنموية في ليبيا.
  إن تنمية الرغبة الدائمة لدى طلبة الكلية في إستكمال دراستهم والحصول على الشهادات العليا والتأهيل التقني للخريجين هدفاً يتطلب التوسع في الدراسة الأكاديمية والتطبيقات العملية والمعملية في الكلية, وهذا لن يتاح إلا من خلال تطبيق البرامج المستجدة والمتطورة لتواكب طموحات التأهيل العلمي والتقني للخريجين.

أهداف الكلية:
1-  تقديم برامج تعليمية متميزة للدراسات الجامعية والعليا في مجالات العلوم الصحية المختلفة تتماشى مع المواصفات والمعايير العالمية.
2-  تشجيع الإقبال على التعليم الصحي في مختلف التخصصات.
3-  تأهيل الطلبة علمياً وعملياً للعمل في المجال الصحي التخصصي باستخدام أحدث الأساليب التقنية وذلك لإعداد كوادر وطنية مدربة تدريباً عالياً.
4-  التعاون العلمي والثقافي في مختلف المجالات الصحية والاجتماعية مع الجامعات والمؤسسات المحلية والعالمية لتحقيق المصالح المشتركة والتطوير في العلوم الصحية والخدمات الصحية.
5-  نشر الوعي الثقافي الصحي والارتقاء بالخدمات الوقائية في المجتمع بتقديم الخدمات الإرشادية, ومشاركتها في حل مشاكل المجتمع عن طريق عقد الندوات والاجتماعات.
6-  تأسيس قيم الأخلاقيات المهنية والعدالة في تقديم الخدمات الصحية.

الأقسام العلمية المقترحة:
قسم التطبيب (التمريض)...........................Nursing Program     1)
شعبة التطبيب العام .. ...............   a) General nursing       
 شعبة فنية القبالة  .............b) Midwife nursing   ......    
قسم صحة الفم والأسنان ................................Dental hygiene    2)
قسم الصيدلة ......................................................... Pharmacy 3)
قسم المختبرات الطبية ...........................Medical laboratories.. 4) 
قسم الأشعة التشخيصية5) Diagnostic radiology…....…………… 
1)   قسم التخدير والعناية الفائقة........................ ِAnesthesia and ICU 6)
2)   قسم الصحة العامة ............................................. Public health 7)
3)   قسم توثيق المعلومات الصحية..................... Medical secretariat. 8)
4)   قسم التقنية الجراحية................................            9) Surgical technology
5)   قسم العلاج الطبيعي  10) Physiotherapy .………….………………………
(11 قسم الأجهزة والمعدات الطبية  Medical Equipment and Instruments(11



أولاً : قسم التطبيب(التمريض):-
     لا شك أن إقبال الطلبة على دراسة تخصصات التطبيب بهذه الكلية يعني تأهيل  أكاديمي ومهني بما يلبى الاحتياج الشديد لمجتمعنا الليبي في هذا المجال.
أهداف البرنامج التعليمي:-
1. تطبيق مهارات التطبيب في العلاج والتقنيات المستخدمة في المرافق العلاجية
2. استخدام المهارات العلمية والسلوكية في تقديم خدمات التطبيب .
3. الاهتمام بالتثقيف الصحي اللازم لتحسين الوقاية والرعاية
الشاملة للفرد في حالات الصحة والمرض حيث تشمل هذه الرعاية النواحي الجسمانية والنفسية والاجتماعية.
4. تطبيق قيم وأخلاقيات مهنة التطبيب.
5. تخريج قابلات قادرات على القيام بمهامهن في المستشفيات والمراكز الصحية لتقديم الرعاية الصحية الكاملة للأم والعناية بحديثي الولادة وتطبيب حالات الحمل غير الطبيعية وتقديم المشورة الصحية للسيدات في مراحل الحمل المختلفة.
ً: قسم تقنية الأسنان والوقاية للفم والأسنان:-  ثانياً
      يهدف البرنامج التعليمي إلى تأهيل كوادر فنية قادرة علمياً وعملياً على ممارسة مهنة فنيي الأسنان لتلبية الاحتياج الكبير لها ولتطوير مستوى الخدمات المساعدة  لطب وجراحة الفم والأسنان والتي تشهد تطوراً كبيراً وتحتاج إلى مهارات فنية متجددة .
أهداف البرنامج التعليمي:-
إعداد كفاءات مهنية في التخصصات التالية :
 1. أطقم استعاضة الأسنان الكاملة .
 2. أطقم استعاضة الأسنان المتحركة .
  3 . التركيبات الثابتة .
4. أجهزة تقويم الأسنان .
5. أجهزة الاستعاضة للفكين والوجه.

ثالثاً :قسم الصيدلة:-
     يقوم القسم بتعليم الطالب وتدريبه ليكون ملماً بالنواحي المتعلقة بصرف الدواء  وأفضل طرق تخزينه وكذلك الإلمام بالمصطلحات العلمية المتعلقة بالدواء كما يقوم القسم بتدريب الطالب على التعلم الذاتي بحيث يصبح الطالب قادراً على استعمال المراجع ومصادر المعلومات المتعلقة بالدواء.
رابعاً: قسم تقنية المختبرات الطبية:-
  يقوم القسم بتأهيل تقنيين متخصصين في مجال التحاليل الطبية والاختبارات المعملية وربط نتائجها التشخيصية بالحالات المرضية.
أهداف البرنامج التعليمي:-
تخريج كفاءات في تقنية المعامل الطبية لها القدرة على :-
1. إجراء كل أنواع التحاليل والاختبارات في أقسام المختبرات الطبية المختلفة .
2. استخدام التجهيزات والتقنيات الحديثة بمهنية كاملة .
3. تحديد العينات المطلوبة ومهارات تجميعها ونقلها بالطرق الآمنة .
4. تفسير نتائج التحاليل وأثرها على الحالة المرضية.
خامساًً : قسم تقنية الأشعة الطبية:-
       تتركز مهام القسم في تأهيل كوادر فنية قادرة على استخدام أجهزة الفحص بالأشعة والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية وأجهزة الطب النووي في التشخيص والعلاج ومساعدة اختصاصيي الأشعة في إجراء الفحوصات ذات العلاقة.
أهداف البرنامج التعليمي:-
1. تخريج فنيي أشعة قادرين على التعامل مع الحالات المرضية بمختلف درجاتها              وأقسامها وأماكنها.
2. قدرة الخريجين على تهيئة المريض للفحص الطبي وتمكنهم من تشغيل الأجهزة والمعدات بكفاءة.
3. إلمام الخريجين بطرق الحماية من الإشعاع وقيامهم بمهام عدم التعرض لها   ومعرفتهم بالتأثيرات الناتجة عن التعرض لها.
4. القدرة على تشغيل الأجهزة وحمايتها ومتابعة صيانتها .

سادساً: قسم التقنية الجراحية:-
       تقنيي الجراحة هم الذين يعملون بشكل وثيق ومباشر مع الجراحين وتحت إشرافهم, ومهامهم هي توفير وتجهيز الأدوات واللوازم الضرورية لإجراء العمليات الجراحية. The Surgical Technologist functions with a sterile conscious and maintains and ensures the highest standard of sterile technique throughout the process.
Surgical Technology students are provided a curriculum that combines a heavy focus on human anatomy and disease, microbiology, surgical procedures, surgical tools and technologies to enable them to graduate with entry-level knowledge and competencies.يتم في هذا القسم التركيز على تدريس الطلبة مناهج متوسعة في علم التشريح, علم الأمراض، علم الأحياء الدقيقة، العمليات الجراحية، الأدوات الجراحية, والتقنيات ذات العلاقة. More than 600 hours of guided clinical practice is provided in a variety of surgical settings including inpatient and outpatient surgical and obstetrical units.
سابعاًً :قسم العلاج الطبيعي:-
    يهدف البرنامج التعليمي في هذا التخصص إلى تعلم المهارات والسلوكيات المهنية الكفيلة بتقديم خدمات مميزة في إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي.
أهداف البرنامج التعليمي:-
1. القدرة على تحديد احتياجات العلاج الطبيعي للحالات المرضية المختلفة.
2. كيفية استخدام الأساليب والطرق الحديثة في العلاج الحركي والعلاج الكهربائي والمائي
3. إعادة تأهيل المرضى والعمل على إعادة مستوى الحركة والنشاط إلى ما قبل الإصابة والمرض.
4. القدرة على التعامل مع مرضى الحروق وحمايتهم من المضاعفات الحركية وكذلك معالجة الإصابات الرياضية وإعادة تأهيل الرياضيين .


ثامناً :قسم الصحة العامة:-
    يهدف القسم إلى إعداد كوادر فنية مؤهلة ذات كفاءة علمية عالية توفر للفرد والمجتمع أساليب حياة صحية سليمة وتعمل على الوقاية والحد من انتشار الأمراض.
الأهداف العامة:
 يهدف البرنامج إلى تخريج كفاءات قادرة على:
  (1 تقييم المستوى الصحي للمجتمع وكتابة التقارير والتوصيات التي تعمل على ضمان المحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية والحد من انتشارها.
(2
 تقييم مسببات تلوث البيئة واقتراح الطرق المناسبة لمكافحتها.
 (3
الحد من أسباب تلوث المياه والأطعمة من خلال التفتيش الصحي والرقابة على الأغذية .
(4
 مراقبة وضمان الصحية المهنية والحد من أخطارها الصحية.
 (5
تنفيذ ومتابعة وتقييم برامج مكافحة الحشرات والقوارض.
(6
 التثقيف الصحي للمجتمع.
تاسعاًً :قسم توثيق المعلومات الصحية:-
    يهدف القسم إلى تأهيل الكوادر الوطنية تأهيلاً علمياً ومهنياً وذلك باكتساب المهارات الإدارية والفنية اللازمة للعمل في مجالات السجلات الطبية في المرافق الصحية المختلفة, مثل المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الخاصة ومستشفيات الصحة النفسية والصحة المدرسية. وبتوظيف هذه الكفاءات في التوثيق الصحي نضع أحد الأسس الهامة للدراسات الإحصائية التي تبنى عليها الخطط والبرامج لتطوير قطاع الصحة في بلادنا.
عاشراً :قسم الأجهزة والمعدات الطبية:-
يهدف هذا البرنامج إلى تخريج كفاءات مؤهلة قادرة على القيام بأعمال الإصلاح والصيانة وإجراءات السلامة المتبعة في استخدام الأجهزة الطبية, والمساهمة في سد العجز الكبير من العناصر الوطنية في هذا المجال رغم كثرة شركات المعدات والمستلزمات الطبية في ليبيا.
توصيات:-
1-   مدة الدراسة في الكلية : 3 سنوات دراسة نظرية وعملية و(1) سنة تدريبية في المستشفى أو مؤسسة متخصصة.
2-   تقديم حوافز تشجيعية للطلبة ترغبهم للالتحاق بهذه الكلية, سواء على هيئة منح
أو قروض دراسية.
3-   فتح برامج الدراسات العليا في التخصصات المختلفة في الكلية.
4-   فتح المجال للطلبة للاشتراك في دورات تدريبية في العطلات الصيفية سواء كانت محلية أو خارجية.
إعداد د مفتاح زرموح
مستشار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي