Wednesday, December 26, 2012

تجدد العطاء في عيد الثورة....مشروع غابات 17 فبراير



اغرس شجرة في عيد الثورة

        لقد طال المخاض في ليبيا وبفضل الله تفجرت الثورة الليبية في فبراير 2011م واتفق الليبيون على السابع عشر من فبراير لتأريخ انطلاقتها في بنغازي المجاهدة. ونحن على أعتاب ذكرى هذا الحدث التاريخي والذي سيمر بنا كل عام ونحتاج لوضع هذا الحدث في الإطار الصحيح بجعله ذكرى تدفعنا لمزيد من العطاء بحيث يشارك الجميع في الاحتفال بهذه المناسبة بغرس شجرة كرمز لاستمرارية الثورة وتذكيرا بقيم العمل الوطني التطوعي في كل عام.
     هذا المشروع سيحتاج لجهد خاص من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بتوفير شتلات الغابات وإعداد المواقع اللازمة وتنظيم الأجهزة والإدارات المطلوبة لتوفير مستلزمات نمو الغابات.
 ومع صباح 17 فبراير من كل عام تنطلق حملة رمزية التشجير في ميدان كل مدينة وتستمر الحملة في جميع مناطق ليبيا وتشارك فيها المدارس الثانوية والمعاهد والجامعات الليبية وأفراد الشرطة والجيش الليبي وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني والكشافة.
ويمكننا أن نضع خطة لغرس مليون شتلة كل عام في بيوتنا وداخل وخارج المدن ونتوسع كل سنة نحو الأطراف بما يحقق محاربة ظاهرة التصحر بحيث يتم اختيار نوع الشتلة حسب الموقع والمنطقة المستهدفة بالتشجير.

Wednesday, December 19, 2012

الحاجة إلى قانون العزل في ليبيا


بعد كل حركة تغيير جذري وتاريخي كالثورة الليبية تبرز الحاجة إلى تامين مسار الثورة ضد من كانوا سببا في تفجرها والذين قامت ضدهم كل حسب دوره في قمع الشعب وإذلاله. أما من انشق عن النظام فهو لم ينضم للثورة ولكنه في آخر لحظة قرر القفز من سفينة النظام وبهذا حفظ دمه وحريته حتى الآن، ولا أعتقد أنه كان لديه خيار أفضل من هذا، والدليل على ذلك أن هيئة النزاهة حجبت الثقة عن مرشحين لمناصب عليا في البلد وبالتالي لا زال هناك أزلام وعملاء للطاغية بيننا.

و الأمر ليس في العزل ولكن في من يجب أن يتم عزله؟

أولا: في المجال السياسي
كل من شارك في الانقلاب على الملك من فئة الضباط.
 كل من شارك في إعدام ضباط أو جنود أو مدنيين خلال أربعين عاما.
كل من شارك في تسويق مشاريع الطاغية السياسية واسهم في تطويرها خلال أربعة عقود.
كل من تولى منصبا عاما في الوزارات أو الهيئات التشريعية المزيفة.
كل من شارك في مشروع توريث ابن الطاغية.

ثانيا: في مجال الفكر والثقافة
كل من كتب أو دافع أو شرح أفكار الطاغية في وسائل الإعلام.
كل من روج لأفكار الطاغية من رجال الإعلام المرئي والمسموع.
كل من شارك في المؤتمرات العالمية باسم المركز العالمي للكتاب الأخضر أو قدم بحوثا لنشره ودعمه من أساتذة الجامعات الليبية.
كل من كان عضوا فاعلا في حركة اللجان الثورية من أساتذة الجامعات والمفكرين والكُتاب.

ثالثا: مجال التعليم
كل من ساهم في تدني محتوى ومستوى التعليم في ليبيا.
كل من أسهم في تدمير التعليم العالي من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات.
كل من دعا لأفكار الطاغية أو درّس أفكاره أو بحث فيها.
كل من حقق للطاغية ممارساته المنحرفة في تلاميذ المدارس من مدراء ومدرسين ومدرسات.
كل من شارك في تنفيذ عقوبة الإعدام بالجامعات.
كل من شارك في برامج التصفية الجسدية للمعارضين.

رابعا: مجال العدل والقضاء
كل من أسهم في كتابة القوانين والتشريعات.
كل من شارك في محاكمة المعارضين وأنزل بهم عقوبات ظالمة.
كل من شارك في تدمير جهاز القضاء.
كل من كان عضوا في اللجان الثورية من رجال القضاء والمحاماة.

خامسا: مجال الاقتصاد والتجارة
كل من كون ثروة من خلال التعاون مع الطاغية وأولاده.
كل من أثرى بطرق غير قانونية أوغير مشروعة.
كل من أسهم في احتكار رزق الشعب.
كل من تعاون وتعامل مع الشركات الأمنية واستثمارات مكتب الاتصال.
كل من مارس الفساد في المصارف والاستثمارات الخارجية.

سادسا: المجال العسكري
كل من قاتل ثوار 17 فبراير من الضباط والجنود.
كل من تطوع مع الكتائب في قتال الثوار.
كل من شارك في تدمير القوات المسلحة في السابق.
كل من شارك في تعذيب أو إعدام مدنيين.

         والعزل السياسي يكون باستبعاد كل من هؤلاء من الحياة السياسية مدة لا تقل عن عشرة سنوات وذلك بحرمانهم من حق التصويت في الانتخابات أو ترشيح أو دعم مرشحين في جميع الانتخابات ومن شغل أي منصب قيادي في الدولة، وهذا الإجراء بالإضافة إلى حماية الثورة سيسهم في إعطاء دور أكبر لمشاركة قطاع الشباب والمرأة في الحياة السياسية في ليبيا في المرحلة القادمة.

Sunday, December 16, 2012

السياحة في ليبيا بين الواقع والتوقعات





الصيف والبحر والجبل جمال خلاب

 تعتبر ليبيا من الدول الغنية بمظاهر الجمال الطبيعي فهي تتوسط حوض البحر المتوسط ويتوفر فيها جمال وتنوع الطبيعة الخلابة بين شواطئ وصحاري وجبال وسهول تتمتع بمناخ معتدل وموقع جغرافي وسط العالم القديم، كما تجمع بين حضارات الأمم التي مرت بها من الفينيقيين إلى الإغريق فالرومان مرورا بقدماء الليبيين واتصالا بشعوب أفريقيا وتواصلا مع شعوب آسيا من عرب وفرس وترك ونهاية بأحداث الحرب العالمية الثانية، ولا زلنا نكتشف كل يوم مواقع أثرية جديدة فيها.


شواطئ بكر في انتظار الاستثمار

 وما يزيد في قيمتها السياحية والتجارية أنها بيئة بكر لم تستغل في السابق وبالتالي يمكن بنائها وتطويرها على أسس حديثة من خلال إعداد الكوادر وتجهيز البنية التحتية اللازمة لها. وإذا ما سخرناها بطرق سليمة سوف تسهم في تطوير البيئة الحضارية والاقتصادية وتفتح فرص عمل ثمينة للشباب في قطاعات الخدمات والسياحة والفنادق والعلوم التاريخية والآثار.

قوس الإمبراطور الروماني سبتموس سيفروس  بلبدة الكبرى

       وتشير المعلومات الصحفية الدولية إلى وجود توقعات كبيرة بمستقبل زاهر لليبيا في هذا المجال وقد نشرت مجلة المستقل الايرلندية معلومات مشجعة جدا بهذا الخصوص. ففي استطلاع أعده السوق العالمي للسفر تبين أن 56% من بين 1300 مدير مؤسسة سفر دولية يرون أن ليبيا تمتلك مقومات لتكون وجهة سياحية هامة في العالم.


رقصات الطوارق أو فنون فرسان الصحراء

   وقد يظن البعض أن التوترات الأمنية الحالية قد تنفر السياح من زيارتنا لكن علينا أن نتذكر أن كثيرا من بؤر التوتر في العالم تحولت بعد خروجها من مشاكلها إلى وجهات سياحية هامة مثل كرواتيا وفيتنام، وليبيا كذلك يمكن لها أن تلعب نفس الدور فالتغطية الإعلامية خلال أحداث الثورة عرفت العالم بمختلف مناطقها بالصور وخلقت اهتماما عالميا حولها.


مدينة غدامس العمق الحضاري والتاريخي

ومن التطورات ذات العلاقة بالدعاية السياحية لليبيا ما جرى من استحداث مؤسسات ايطالية جائزة دولية باسم سبتموس سيفروس الإمبراطور الروماني المولود في ليبيا بشكل دوري  وهذا سيسلط الضوء على تاريخ الحقبة الرومانية في ليبيا، وسوف تغطي هذه الجائزة مجالات صحفية وتاريخية وسيتم الإعلان عن تأسيسها يوم 17 ديسمبر 2012م في روما بمقر وزارة الخارجية الايطالية بحضور رئيس جامعة المرقب.


قورينا مهد الحضارة الإغريقية الليبية

    وقد ورد في تصريح لمدير سوق العالم للسفر السيد سيمون برس تأكيد بهذه التوقعات حيث قال: يمكن أن تصبح ليبيا احد الوجهات السياحية المثيرة للاهتمام في الفترة المقبلة. ويشير الخبراء إلى ضرورة الاهتمام بالسياحة الثقافية والسياحة الصحراوية مع تحسين الخدمات الفندقية والمواصلات الدولية والمحلية والتوسع في تعليم اللغات الحية وتدريب وتأهيل كوادر فنية في مجالات الضيافة والدعاية والتسويق.

قصر كاباو أحد خزائن الأجداد


       إن مثل هذا النشاط الاقتصادي الاستثماري السياحي في ليبيا الجديدة يجب أن يعتمد على القطاع الخاص بالكامل وخاصة فئة الشباب، وذلك بتشجيع مشاريع الاستثمار الصغرى والمتوسطة في مجالات المكاتب السياحية والفنادق الصغيرة والمتوسطة والمطاعم وشركات الخدمات السياحية، والتوسع في  إنشاء كليات ومعاهد السياحة والضيافة والخدمات الإعلامية والدعاية والترويج السياحي وتشجيع الطلاب على الالتحاق بها.

Sunday, December 2, 2012

تطوير هيكلية التعليم العالي في ليبيا الجديدة


        مؤسسات التعليم العالي من جامعات عامة وخاصة وجامعات تقنية أو معاهد عليا أو كليات محلية تخدم بالأساس عدة أهداف أولها توفير فرصة التعليم العالي المناسب  للشباب لتأهيل الكوادر الفنية لخدمة المجتمع؛ وثانيها حل مشاكل التنمية من خلال الدراسات والبحث والتطوير وذلك باستخدام قدرات خبرائها، ثم ثالثها المساهمة في تطوير المنطقة المحيطة بها من خلال خلق فرص عمل وتثبيت المؤهلين بها وبناء بوتقة حضارية  ثقافية وعلمية تساهم في التنمية المكانية بشكل أفقي.
        
لكي تقوم مؤسسات التعليم العالي بهذه الأدوار نحتاج إلى تطوير هيكليتها وتوزيعها وتخصصاتها وفي نفس الوقت نتغلب على مشاكل المركزية في بعض المناطق، وبالتالي نوفر حلا لعدد من المشاكل ونتيح الفرصة لهذه المؤسسات للانطلاق في دورها في خدمة الوطن. ولو نظرنا إلى توزيع الجامعات على التراب الليبي نلاحظ وجود عدد كبير من الجامعات في المنطقة الممتدة على مساحة مثلث سرت الزاوية سبها حيث توجد جامعات سرت ومصراتة وزليتن والمرقب وطرابلس والزاوية والجبل الغربي والزيتونة وسبها والأكاديمية الليبية بينما لا يوجد في منطقة مثلث اجدابيا طبرق الكفرة إلا جامعة بنغازي وجامعة عمر المختار وهذا سبب خللا في التوزيع الجغرافي لهذه المؤسسات ومركزية مقيتة محليا في المنطقة التعليمية الثانية وساهم في وجود احتقان على مستوى المواطنين.
     
 وقبل الخوض في توزيع الجامعات علينا أن نتحدث عن مستويات التعليم الجامعي في ليبيا والذي يمكن أن تشمل الآتي:

1- المستوى الأول وهي جامعات جامعة لكل التخصصات  وهي في مناطق التجمع الكبرى وتشمل جامعة طرابلس وجامعة بنغازي وجامعة سبها فقط.
2-المستوى الثاني وهي جامعات لا تشتمل على كل التخصصات، فهي لا تشتمل على كليات الطب والأسنان والصيدلة أو البيطرة ويمكن أن تشتمل على بقية التخصصات حسب الإمكانيات والحاجة.
3-المستوى الثالث وهي جامعات تقنية وهي جامعات تشتمل على كليات تقنية ومعاهد تقنية فقط حسب حاجة المنطقة.
4-المستوى الرابع وهي كليات محلية  مدة الدراسة فيها سنتين وتؤهل الخريج للعمل في منطقة تواجده كما يمكنه مواصلة دراسته في إحدى الجامعات بعد التخرج.
   
والأمر الذي سوف يحدد مكان ونوع المؤسسة هو الموقع من حيث الطبيعة ونوع النشاط الإقتصادي السائد 
في المنطقة والإمكانيات المتاحة والكثافة السكانية ويمكن لي اقتراح ما ياتي في هذا الخصوص:

أولا: جامعات من المستوى الثاني
ويمكن أن تشمل مبدئيا كلا من:
 جامعة طبرق
 جامعة درنة
وكلاهما تخدمان منطقة جغرافية كبيرة ويحيط بكل منهما عدد من القرى وتعتبران مركزين حضريين والمسافة بينهما حوالي 165 كيلومتر وفيهما عدد كبير من الكليات التي كانت تتبع جامعة عمر المختار وقد صدر فعلا قرار بإحياء جامعة درنة ونحتاج إلى قرار سريع بتأسيس جامعة طبرق.

ثانيا: جامعات تقنية
ويمكن أن تشمل مبدئيا على:
1- جامعة المرج التقنية وتتخصص في العلوم الزراعية والإنتاج الحيواني والصناعات الغذائية وإدارة الأعمال وتقنية المعلومات.
2-جامعة اجدابيا التقنية وتتخصص في مجالات النفط والغاز والتنقيب وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال.
3-جامعة الكفرة التقنية وتتخصص في إدارة الأعمال والتجارة والطاقات المتجددة والزراعة الصحراوية وتنمية الإبل وتنمية الواحات.
4-جامعة الجبل الغربي التقنية ويمكن أن تتخصص في إدارة الأعمال وتنمية الموارد الطبيعية والصناعات التقليدية وتربية المواشي والزراعة البعلية والصحراوية ومكافحة التصحر.

ثالثا: كليات المحلات
هذه الكليات نتوقع لها ان تنتشر في كل المدن والقرى وقد تصل إلى أعدادا كبيرة فهي توفر للطالب فرصة الدراسة في مكان عيشه وتعده للعمل في نفس المنطقة كما يمكن له مواصلة دراسته بالجامعات فيما بعد ذلك ويمكن أن يبدأ هذا المشروع بثلاث كليات وهي
كلية راس لانوف
كلية زوارة
كلية قصر بن غشير
وتم اختيار هذه المواقع لتوفر مقرات جاهزة بها ودعم من الجهات المحلية وسوف يتم التوسع فيها لتشمل كل المدن والقرى.
هذه كانت محاولة شخصية للدفع بمسيرة التعليم العالي نحو آفاق جديدة لخدمة النهضة الوطنية في كل المجالات وكلي أمل في أن تتبنى الحكومة المؤقتة هذه الآراء وتخصص لها ميزانيات.