Monday, May 30, 2011

حقوق الوطن و الثورة في تونس





      آن الأوان و الظرف و المكان، لنطلب من الجميع ما يقدم و يستطيع لثورة الربيع و شهداء الحرية و الوفاء و ارض الكرامة و العطاء.

   الفلاح: نعرف انك كنت من قلة الأمطار منهوك و بين المحصول و المصروف مربوك،و خاضعا للإيجار و البنوك،و كنت أيضا تتحيل بالأسمدة و الأدوية المضخمة و المهرمنة...وتتهاون في خلاص الفلاحات و تستفيد من إعانات المحروقات....أما الآن،تريد منك هذه الثورة منتوجا بيولوجيا،فعليا و نظيفا.....وعمالا ينعمون أيضا بالثورة و يساهمون باقتناع في زيادة الإنتاج و فلاحة التنوع و الاندماج.
 الموظف: كم كنت متخندقا وراء قضبان التراتيب و القانون و تركب على الرفض و المنع و تهمل مصالح الحرفاء و الحريفات و تحب التجمع و تكره التجمعات.....أما الآن، فلا تكن جبان و تواصل البخل و العصيان لان الثورة سترافقك بنفسك على نفسك و تعدل السلوك العام و الخاص بدون قصاص و تقضي على الرشوة و الارتشاء و تساهم بمؤسستك في التطور و النماء.

 العامل:تحررت من استغلال الإخطبوط و ماسكي الخيوط و لم يعد لك مبرر للارتخاء و التقاعس في العطاء،لان الوطن أصبح ملك لك بين يديك تصنع منه ما تشاء و ما يخدم الإنسان و مرضية الله عظيم الشأن.

 الطبيب:نتمنى لك الشفاء من أنفلونزا المال و السعال في وجه قسم ابوقراط بالتقسير و بالإفراط و بتجاهل المرض و المريض و الاكتفاء بجمع الأرزاق في منافسة ضاربة بين الرفاق....وتشغيل المضيفات في كل الأوقات على حساب امتيازات الآليات المخصصة للفئات اليائسة من حقهم في العمل و بعض الأمل.....كنت تلامس الشعب بطرف أصابعك و تكلمه بطرف شفاهك و تنهل أموالهم بكلتى يديك .....و تمكنت من سوق الصحة العمومي بتركيز مراصد و أروقة ومزايدات على طاولة العمليات....وهاهي ثورة الشعب العظيم فكونوا في مستوى عظمته و ثورته.

 المعلم: قف للمعلم ووفه التبجيل...نعم قد يطول الحديث عنك و عليك و تنظيم الدروس الخصوصية و الساعات الإضافية المدارس الخاصة التي كانت مخصصة أخلاقيا لأصحاب الشهائد العليا و مراحل البورقيبية و البنعلاوية و الترنح بين الاتحادات و الاخوانيات....غير أن الثورة الشعبية لا تشك في انك احد مسانديها و انك ستكون وفي للوطن و الديمقراطية و الحياة الفكرية.....
الشرطي: لن أتحدث معك و إليك إلا بعد ما ترمي سلاحك و عصاك و تكف عن العراك و الرشوة و الافتكاك و خدمة الجبابرة الركاك....إلا بعد أن تعبر عن انتمائك وولائك للشعب بدون وصاية و لا شغب.
العاطل عن العمل: نعتذر لك يا أخا الدين و المدنية و الوطن و سنصلح أخطاء الزمن،من اجل التشغيل و حقك من التقدير و التبجيل.
كبار البحارة: لقد كنت تصطاد بعشوائية لا تحترم الحياة البحرية و مواقيت الصيد و فصوله ووسائله القانونية و تجرف قاع البحر في ضرب من التصحر ألعدمي.....ومقابل ذلك تشتري هذه التجاوزات مقابل عمولات للمركزية الإجرامية في حق الإنسان و الطبيعة و الوطن. إن الثورة سترافق كل من وفر العمل و الإنتاج و احترام أخلاقيات المهنة فوق الأمواج.
  التاجر: لقد أدخلت السوق السوداء و أربكت المصانع و المعامل ووردت سلعا منافسة من دول منافسة بدون تحفظ و لا محاصصة و حتى الصناعات التقليدية خضعت للتقليد وقمتم باستيرادها و اعتمادها و ضرب اقتصادنا و مستقبل أولادنا،وهكذا،ما تركه الاستعمار من تصحر ودمار،كمله الزحف الأصفر بتواطؤ بعض التجار...لذلك ستكون ثورة الحرية،حليفة للمنتوج الوطني بدون حمائية و حليفة لكل المشاريع الذكية و المندمجة و المستديمة.
السياحة: منذ السبعينات، انغلقت النزل على نفسها و تنكرت للمحيط البشري و المحلي من الحياة و تمسكت  بعلاقة عمودية بين رمال البحر المباشر  و الدول الغربية.....ودعوناها إذاك لضرورة الانفتاح على الواقع المباشر و استثمار جزء من الفائض في التأسيس لنسيج اقتصادي موازي و مكمل للسياحة و دعوناكم لخلاص الضرائب و عدم احتكار السائح و تمكينه من الخروج لإحياء الأنشطة الخدماتية و الصناعات التقليدية و نبهناكم من السياحة الكمية و كراء النزل إلى الدول المنافسة التي أصبحت قادرة على تكسير سوقنا السياحية في عقر دارنا،كما نبهناكم العزوف عن صيغة(منه فيه) المجففة لمنابع الرزق و الارتزاق. ...
أما الآن فالثورة سترافقكم بلطف شديد و ترجو منكم استدراك الأخطاء بصفة تدريجية دون إرباكات و لا اعتصامات، و الدخول بهذا القطاع الحيوي إلى مرحلة الازدهار بتقليص العلاقات المشبوهة مع البنوك و المضاربات المغرضة مع الوكالات.
المصنع: كان هناك استغلال للعمال و تهميش للعمل و عدم احترام لمواصفات المنتوج و مكوناته و تركيباته و آجاله، والانعكاسات على الصحة البشرية و البيئة وكنت تجد دائما طريقة للإفلات من دفع الضرائب بالالتفات على القوانين آو دفع أموال لأعوان الأنذال، و ستكون إذا الثورة حليفة الإنتاج السليم و السلوك المستديم.  المحامي: لقد خرج بعضكم من جلابيبه القديمة ليدخل ثوب الثورة الجديد و يتناسى كيف انه لم يتناول الدفاع عن المشغل العام و مشاكل الجمهور و هموم البطال و المظلوم كما يجب أن يكون، بينما صمد بعض الأحرار المعروفين أمام زين الظالمين  لذلك المطلوب إعادة النظر و الاعتناء بمشاغل الناس و الدفاع عن العدل و القسطاس و عدم غض النظر عن الأراضي المنهوبة و الأملاك المسلوبة و الضيعات المسلوبة.
......  القاضي: سيدي القاضي،لنتفاهم بالتراضي و الحسنى و التغاضي للقطع نهائيا مع السياسة والانطلاق من جديد للعدل و الكياسة....أما نشر الغسيل على حبل طويل، ستطاله حتما ريح الثورة،ريح البناء و التشغيل و قراءة الأولوية قبل التأويل.
الراعي: لقد هجر القطيع الأعشاب و أتى على الزرع و المزارع بدون ردع و لا عقاب، وتركت الذئاب تجز الرقاب و تهرب الثروات بدون حساب....وها انك ألقيت بالعصي وفتحت لك مسلكا عبر الأمواج إلى مدينة الحج و الحجاج.....حج المحبة و السلام تونس الخضراء.

 الإقطاعي: لقد ورثت الأرض وما عليها من البايات و الدايات الأحياء منهم و الأموات،فارجع الأرض لأهلها واحترم الفلاح و الفلاحة و عرق الكادحين المظلومين من اجل عيش كريم و خير عميم.
  الرأسمالي: لم تكن هنالك رأسمالية،لا وطنية و لا غيرها ماعدا رؤوس الانتهازية الاحتكارية و السرقة الممنهجة،التي برزت في عهد البورقيبية و أصبحت مطية عنكبوتية للبنعلاوية التي استفادت من كل شيء و كل العصور على حساب الوطن المقهور ولازالت بعض البذور ستغربلها الثورة بتلقائية،بالحكمة و المسؤولية.
 العسكري: لقد كنت رائعا لأنك هذه المرة لم تكسر الجرة و الثورة مستمرة بدعمك ووطنيتك.....فتحية إجلال ووفاء إلى كل من صمد و كل من استهدفه نظام الفساد.  الصحافي: من نصدق و من لا نصدق لم تكن أبدا خارج السرب في السلم و في الحرب و أثناء حكم الدستور و صولات الدكتاتور و بإمكانك المساهمة في الثورة بالصدق في كلامك و استقلالية اهتمامك.
 الفنان: أغرقتنا الحان و شكرا و امتنان و سجنت الحرية في لوحات زيتية حتى أتت سيدة و غنت للثورة في الميدان و شرفت كل فنان في كل زمان.....
 المرأة: أختي الكريمة،نعتذر عن التصنيف،لأنك أنت الثورة و أنت الحياة و أنت المقدسات.            
ثورتك معك من اجل حرمتك و حريتك.  الإمام: كفى نفخا في الكلمات ومبايعة الوضعيات،الوضعية الوضعية،على حساب روعة العقيدة وروح حب الله والإيمان.....فلتكن منفتحا و متسامح مع الجميع ولا تدعو إلا لحب الله و فعل الخير و التحابب بين الناس من كل الأجناس. الإداري: لم تكن تدير...لان دورك كان مقتصرا على قتل المواهب ووئد المبادرات و إحباط كل ما قد ينفع الناس و البلاد....وكانت الإدارات الجهوية عنق زجاجة لا تمرر شيء نافع في كل الاتجاهات ضروري في إصلاح الإدارة و هياكل الادراة.
المصدر: كنت غالبا ما تصدر مواد و بضائع مخلوطة و مغلوطة و تترك أموالها في الخارج وان كانت
جيدة فهي تباع تحت ماركات دول أخرى....وهكذا تساهم في إرباك الاقتصاد في الذهاب و الإياب....فرخص زيت الزيتون و التمور و الليمون و الطماطم المعجون و ضيعنا الأسواق التقليدية
... السياسي: انك تتحمل كافة المسؤولية لان "السياسي" هو الأساسي في تسيير الأمور و تدبير الحلول و المحافظة على الأصول و التوجيهات ورسم البدائل واستشراف العقبات......وحالما خضعت لأهوائك أبعدت كل الصادقين و المثقفين و الوطنيين و انفردت بالرأي و مسؤولية الدمار الاقتصادي الشامل.....  المقاول: لقد ولى عهد الابتزاز و الرشوة و الانتهاز و الصفقات المشبوهة و قبول المشاريع على غير شروط و مواصفات الانجاز و التهرب من الضرائب و شراء الضمائر والسير فوق الهمم.....فلنشيد جميعا وطنا جديدا في مستوى ثورة الألفية ثورة المدنية و الحرية.

المواطن:  طالما تهكم عليك الجميع،على المسموعة و المرئية وفي كل مسرحية،إضافة إلى الاقصاءات الفعلية،اليومية،لأنك صادق لأنك وفي لنفسك ووطنك،لأنك تحمل الحضارة ،لأنك تحمل روح الدين والرحمة فوق الطقوس والزحمة،لأنك تنتج،لأنك تبني،لأنك تحترم الإنسان و الحيوان،لأنك تنبذ الظلم و الطغيان،لأنك تختزن الحكمة الجماعية،الحكمة الأزلية.....ولذلك عندما فاض ألكاس،خرجت كالمارد الجبار،لاتلوي على شيء،تحتضن كل شيء لتخلق كل شيء من جديد في مستوى حضارتك و إنسانيتك الكونية .
انك لم تقم بهذه الثورة من اجل الأحزاب و الراب و لا من اجل الأديان و الرهبان و لا من اجل إرضاء الأفكار و التصورات الجانبية و لا أي نظرية،لم تقم بها لتخرج ثعابين السياسة لتلتهم المسار و بالكلمات و الصيحات تشعل النار و تتبخر الثورة و يتبخر الوطن و يتبخر الأمل.
لقد قمت بهذه الثورة لأنك إنسان،مجرد،كامل،عملاق لا ينتمي لأحد،سوى حضارة الإنسان و نضج الإنسان من اجل الكرامة و الشغل و الانعتاق....الكرامة و الشغل والانعتاق، الكرامة و الشغل والانعتاق...
فلتعد جحافل الأحزاب و السياسيين إلى مواقع  عملها لخلق الثورة بالثورة والإنسان و يلتحق بذلك المواطن الزوالي الحكيم،الجبري ،بوزمنكة،الزكين،بوغميقة.........الذي رجع إلى موقعه فوق ربوة النسور يراقبكم ولينقض ثانية على الرداءة و أعوان الرداءة بما فيها الرداءة الثورية و الرداءة الموروثة.
و هو الذي فتح أبواب الحرية و السلم على مصراعيه لكافة الشعوب و الأمم. 
 
                                                                                              محسن لهيذب
                                                                                     ذاكرة البحر و الإنسان بجرجيس                                                                                 


Saturday, May 28, 2011

مصر انتصرت

الشاعر احمد ابراهيم

عمت الفرحة وانزاح الألم                         وانتشى النيل فنادى للهرم
كبر التحرير فارتجت له                          باحة الأزهر واهتز الحرم
خرجت مصر بأبهى حلة                          رقصت تشدو على أحلى نغم
تتغنى في ظلام موحش                            ماست الأعطاف واندق القدم
واغتدت للصبح تشدو بعدما                       طالت الظلمة والليل ادلهم
هتفت من كل فج فلكم                              كتمت من قبل آهات الألم
عاشت الفقروذاقت ذلٌه                             هزها الإعياء أضناها السقم
يا عروسا خضبت من دمها                       لم تع الفرحة الا في الحلم
وشبابا محبطا يهفو لها                             بائسا في الفقر يغلي في سأم
أين خيراتك يا نيل وقد                             تركت مصر لتستجدي الأمم
وحثالات غلى اكفانها                              نهلت من شعبها روحا ودم
مزقوه كبلوه كمموه                                 عصبوا عينيه زادوه صمم
روعوه حاصروه جوعوه                                  سلبوه الحق أعيوه سقم
ما استطاعوا ابدا ان يطفئوا                       جذوة الإيمان نبراس القيم
ما استطاعوا ابدا ان يخمدوا                      ثورة البركان في قلب الهمم
فاذا الإيمان يذكي ثورة                            وإذا البركان يلقي بالحمم
وادا الطوفان يجتث السدود                       زبد يغلي وموج يقتحم
وإذا الفتيان في ساح الفدى                        تتحدى في اباء وشمم
هتفوا : إرحل بعيدا اننا                            قد عقدنا العزم لن ندعو صنم
يا نظام الذل إنا ثورة                               لا نبالى منك ألوان النقم
لم تعد ترهبنا اصنامكم                             قامت الثورة والجد احتدم
اننا شعب وتاج للعلا                               امة راسخة منذ القدم
اننا صخر ومن عاندنا                             فلٌه الصخر وفي الصخر ارتطم
فارتحل عنا فإنا مارد                              قام من نوم فويل للقزم


مصر تفيق

الشاعر احمد ابراهيم

الى شعب مصر وأجنادها                   اليكم شباب العلا  والهمم
الى الصامدين بساح الفخار               الى الصاعدين لأعلى القمم
يناديكم النيل في لهفة                           وترنو اليكم عيون الهرم
وارض الكنانة في غصة                       تهيب وتذرف دمعا ودم
وروح الشهيد تسائل فيكم                        بقايا الشهامة: من ينتقم
ثلاثون عاما من الذل فامحوا              لقد تركت في النفوس السقم
فقد سخروكم   لتحموا العدو                   وقد وظفوكم لقتل الهمم
وكنتم حماة الثري والورى                ومن يطلب الموت دون العلم
فكم من شهيد قضى نحبه                     وكم من جريح فمن ينتقم
وكم بلطجي وكم مارق                         يساق كما تستساق الغنم
جِمال بغال خيول تغير                    وضرب وطعن ونار الحمم
رصاص يطير قتال يدور                   بامرا لرئيس- رئيس الغنم
يشيع الخراب ولا يتقي                     ويذكي الفساد ويشري الذمم
امن بعد هذا يطاع الرئيس                      ويصغى له بعد او يحترم
شبابك يا مصر لبو النداء                     و شعبك ماج كسيل العرم
وجيشك ما زال في سكرة                      يغالب امواج بحرخضم
فويل لمصر اذا لم يفق                       وهيهات هيهات يغني الندم
ومن لم يقم في طريق الخلود                   ينم ابدا في ضريح العدم
افيقوا الى لمجد يا جيش مصر                فمجدكموا موغل في القدم
بروح صلاح اناديكموا                            وشأوة قطز وحق العلم
مع الشعب هبوا ازيحوا الطغاة                  ولا تنحنوا لنظام الصنم   

يناير 2011م 


Friday, May 27, 2011

Ghadames

 Published on May 27th 2009

Traditional building

Ghadames (Arabic: غدامس‎) is a town in the south west of Libya. It is located about 550 km from Tripoli, near the Libyan borders with Algeria and Tunisia. The town has a population of about 22,000 people. The old city or old part of the town has been declared UNESCO World Heritage Site.




Each of the seven clans that used to live in this part of the town had its own district, of which each had a public place where festivals could be held and its own entrance gate. Each clan had its own slang and architectural signature such that one can recognize the district of a clan by its characteristic roofs and door front shapes.
Toota square: a public place being rebuilt
 Ghadames is famous for its beautiful and inventive architecture, designed to fight the dramatic extremes in desert climate. Houses and all buildings are built with locally available building materials namely; mud, lime, and palm tree trunks. Between the buildings there are covered alleyways like an underground route. These routes are vented and illuminated with daylight by specially cut shafts.

 
 Covered alleyways

The covered alleyways offer good shelter against sun’s heat during the summer while the walls are thick providing good thermal insulation.
  The rooftops are made into pathways for the womenfolk to meet each other: normally men use the lower pathways, while women are rarely seen on there unless accompanied by their male relatives. A woman of Ghadames takes pride in decorating her house, an art she learns early from her mother.

 
Traditional decoration of a sitting room

 Women normally play an important role in society and around the house because men would go away for months and sometimes years in trade or study or pilgrimage to Mecca. They control the home finances and run all affairs, to the point that they have their own prayer hall.


The entrance stone for a women’s prayer hall

The first records about Ghadames date from the Roman era, when there were Roman troops in the town from time to time. The Romans called the town Cydamus, and this could be the origin of its current name.


Modern style housing

During the 7th century, Ghadames was conquered by the Muslim Arabs who were lead by Uqba bin Nafi on his way to Tunisia. The population quickly accepted Islam and they played an important role in the propagation of Islam to Africa through trans-Saharan trade . The town was a valuable stopover on the caravan routes crossing the great Sahara desert. The old town houses the Ancient Mosque, which is the oldest existing mosque in Libya.
An entrance stone for the Ancient Mosque, built in 668

In the 1970s the Libyan government started a new housing project and by 1986 the whole population left the old town, but during the summer many of them go back to the coolness of their ancient buildings in the old town.

Water reservoir for Ain Alfarras, the main water source

Recently the Libyan government established a special development authority for Ghadames responsible for rebuilding the old town in the same traditional way using the same building materials.

Ain Alfarras hotel under renovation

 A face-lift up is being given to all the farms, streets, buildings, palm trees, and water resources.


A general view from the top of the Alwaha hotel

Rebuilt water channels
This project is expected to last for a few years with a lot of good results.
In addition to the old town Ghadames offers other attractions like the views of the desert, especially at sunset, the salt lakes, not to mention camels.
Ghadames sand dunes

Ain Eddban salt lake
 A baby camel a few weeks old
Spring in Ghadames is heralded by beautiful blooming flowers.
 Spring blooms with new life

Ghadames is well worth visiting for a few days. It has very good services, good facilities and very good tour guides.

هل يحتاج الإصلاح إلى سيف؟


استدراك
لقد نشرت هذا المقال على المواقع الليبية في مايو 2010م و أضيفه الآن إلى مدونتي للتوثيق، و لكي يعرف الجميع أن دعوات الإصلاح كانت جادة و لكن النظام كان مصرا على التلاعب، ولكن الله غالب على أمره و لو كره المنافقون.

            الإصلاح عملية تحتاجها كل المنظومات العاملة في العالم ، وهى عملية مستمرة و في دول العالم المتقدمة تكون استباقية ، أي أنها تحدث قبل تفاقم الخلل ، و عادة ما تبنى على اختبارات مرحلية لتقييم جودة الأداء . أما في العالم الثالث ، فهي تبدأ عندما تنهار المنظومة ، و بالتالي  قد يؤدى  إزالة المنظومة بالكامل الى نتائج أفضل و بتكاليف أقل . و الخطوة الأولى في هذه العملية هو الانتباه إلى وجود خلل، ثم يتم البحث عن أفضل سبل العلاج. و عملية الإصلاح يجب أن تحدث بشكل طبيعي دون الحاجة إلى تشنج أو تدافع أو صراع و هي جزء من المنظومة الحضارية للمجتمع ، و في كل يوم نشاهد مسئولين فى معظم دول العالم يختفون عن مسرح الإحداث ليفسحوا المجال لآخرين . و بالتالى يتم توفير أفضل فرص النجاح لعملية الإصلاح من خلال منظومات التداول السلمي للسلطة ،  و لهذا  لا توجد حاجة إلى قوة السيف أو قوة العصا ، فالعملية يجب أن تكون خيارا حضاريا قبل كل شيء . كما أنها ليست عملية فوقية يصدر بها قرار من اعلي نقطة في هرم السلطة. لكن إذا تراكم الأمر لأكثر من ربع قرن من الممارسات الخاطئة ، فإننا أمام معضلة يكون السبب الاساسى فيها  منظومة الإدارة التنفيذية التي لا تزال تعارض عملية الإصلاح ، والتي يرى فيها البعض منهم تهديدا لمصالحه ، وعند ذلك ليس هناك مفر من تدابير خاصة .
و على المستوى الشعبي ، يمكن أن يساهم كل مواطن بالحد الأدنى فى العملية ، و هو أن يؤدى واجبه بإخلاص مثلما يطالب الآخرين بذلك .  كما عليه أن يلتزم بساعات الدوام الرسمي و تقديم الخدمات على أحسن شكل ، وعليه أيضا أن يلزم أبناءه  و أسرته كلا في موقعه بالاستفادة من الفرص التي يوفرها المجتمع على الشكل الأمثل . فكل دقيقة ضائعة أو جهد ضائع هما خسارة للجميع . و لكن هذا لن يعيد السلطة للشعب كما لن يعيد الثروة للشعب، و أنا هنا أقصد أن يعيش الشعب كريما على أرضه. و عندها لن يحتاج المواطن الليبي لمنحة أو مساعدة من أحد.
أما على المستوى الرسمي فإننا نحتاج إلى خلخلة كبيرة في المنظومة الإدارية و التنظيمية من خلال مشروع اصلاحى صادق و مخلص و حريص على مصلحة الجميع ،  و عندما تظهر بوادر النجاح فأنا متأكد من أن الجميع سيلتف حول  مشروع الإصلاح .
     و قبل أن أجيب على السؤال المطروح كعنوان يجب أن نسأل: هل يحتاج سيف إلى الإصلاح؟  بعض الناس قد يقول إنه يحتاج للمشروع ، فهو يستخدم مشروع الإصلاح هذا للوصول إلى السلطة  ، و لكنني أرجح أن سيف الإسلام  كأي شاب  متعلم و غيور على بلده من حقه أن يتطلع إلى أفضل السبل لتقدم أهله و أبناء بلده بغض النظر عن موقعه ، و هو فعلا يواجه معارضة قوية من أكثر الناس قربا له .
 و بالفعل استطاع سيف الإسلام أن يقطع شوطا كبيرا على طريق الإصلاح و لولاه لما حدث ما حدث، و من لا يشكر الناس لا يشكر الله. و التغيرات الحادثة على أرض الواقع تشهد بهذه الحقيقة . و لهذا السبب أرى أن سيف يريد الإصلاح و الإصلاح يحتاج إلى سيف و لكن مع من ؟ و بمن ؟ و كيف يمكن تحقيق افضل النتائج و باقل التكاليف ؟ .
ينقسم الناس في موقفهم من أمر الإصلاح إلى عدة فئات، يمكن حصرها في المجموعات التالية:
أولا: الرافضون لفكرة الإصلاح أصلا
      و تتكون هذه المجموعة من المستفيدين من الفوضى و انتشار الفساد، و هذه المجموعة لا تهمها إلا مصالحها المادية و قد تجمعت لدى البعض منهم إمكانيات هائلة وقد أصبحوا يشكلون مراكز قوة لا يستهان بها. و لقد كشر بعضهم عن أنيابه، و ربما يصفهم البعض بالقطط السمان، لكن في غياب الأسود تتحول القطط السمان إلى ضباع أو ذئاب أو ربما نمور. و في نظري، أرى أنه إذا توفر لمشروع الإصلاح الزخم الشعبي فسوف تنتهي هذه المجموعة، أو تغير موقفها عندما تتضح لها نتائج الأمور، و مصلحة الشعب ومصلحة البلاد يجب أن يكونا فوق الجميع، و هي لصالح الجميع حتى إذا غفلوا عن رؤية هذا.
ثانيا : المعارضون لوجود سيف كرمز للإصلاح
    و تتكون هذه المجموعة من أناس على قناعة بالإصلاح، و لكن لديهم إما تصور خاص بهم له، أو إنهم لا يرون للإصلاح سبيلا بوجوده. عندما تناقشهم يقول البعض : إذا كان يريد الإصلاح فعلا كما يقول فلماذا لا ينأى بنفسه عن الممارسات السلطوية ؟ و لماذا تسير الأمور و كأنها مسرحية ؟ و الإجابة على هذه الأسئلة ليست سهلة، و لكنني أقول لولا موقعه الخاص لما كان هناك أمل في دوره أو فيما حققه. فموقعه من السلطة يعتبر عاملا ايجابيا لطمأنة الجميع  على إمكانية الانتقال من مرحلة الخطر إلى شاطئ السلامة . و هذه المجموعة أقل خطرا على العملية ويعد إقناعها أسهل إذا تحسنت الأوضاع على أرض الواقع.
ثالثا : المؤيدون لوجود سيف كرائد للإصلاح
 و تتكون هذه المجموعة بالدرجة الأولى  من الفئات المحيطة بسيف ، ففي الدائرة الضيقة يوجد عدد من المقتنعين بالعملية من أجل الصالح العام و عدد يريد إن يؤمن مصالحه ، أو استمرارا لدوره السابق فى دواليب الأجهزة . كما يتم استقطاب مجموعات واسعة من خلال تلبية مصالحها و هذا في غير صالح العملية، فقد يعيد التاريخ نفسه و تطغى حماية المصالح الخاصة على الصالح العام، و نعود لنفس النقطة طال الزمن أم قصر.  و ربما يكون أحد أسباب إعلان سيف عن تركه للتدخل السياسي هو هذا الكم ممن يسيرون وراء تحقيق مصالحهم من بعثات و سيارات أو بيوت و أراضى. فالمشاركون في اللقاءات تقلهم قوافل و طائرات و يقيمون فى فنادق ، فالأمر ليس مسيرات عفوية أو التحام شعبي صادق . و صدق سيف عندما قال في لقائه الأخير عليكم أن تشاركوا في صنع التحول و أن لا تنتظروا منى كل شيء.
الإصلاح اذا بحاجة إلى صدق و مصداقية و نحن أمام فرصة تاريخية لبناء ليبيا الحديثة . أما إذا سرنا على نفس النهج القديم فان تجربة الاتحاد الاشتراكي و اللجان الثورية و لجان التطهير لا زالت قريبة منا ونعيش في ظلالها، و لو حققت ما وعدت به ما كنا بحاجة إلى إصلاح، مع احترامنا للمخلصين فيها.
رابعا: المؤيدون للإصلاح عن بعد
    و تشمل جميع من يدعون للإصلاح في الداخل و الخارج على بعد عن العملية فعليا. أي إنهم لا يملكون وسيلة عملية للإسهام أو المشاركة الفعلية ، و دورهم ينحصر في طرح أفكار ايجابية و لكن هذا بطبيعة الحال لايكفى . و بعض هذا يرجع إلى طبيعتنا السلبية بصفة عامة و إلى انعدام أسلوب التحاور في ثقافتنا . و هذه الفئة تهمها الفكرة أصلا و ترى أن مصلحتها تتطابق مع الصالح العام إذا صح التعبير.
 ومعظمهم لا يمانع في ما يقوم به سيف و لكنهم ينتظرون التحام سيف بالشارع و التفاف الشارع العام حول سيف. و بعضهم يرى أن سيف لا يحتاج لمن ارتبط تاريخهم بالاجهزة الأمنية ، أو القمع السياسي أو إرهاب الجماهير ، فالمرحلة القادمة يجب أن تحظى بأعلى درجات التأييد الشعبي ، وصولا إلى الدستورية و التداول السلمي للسلطة ، و عندئذ تتحقق الشرعية الحقيقية بغض النظر عمن يكون في السلطة .
خامسا: قائمة الانتظار
      مثلما يحدث في كل أمر فإن عامة الليبيين دائما يفضلون قائمة الانتظار. في العالم المتقدم تجد في قائمة الانتظار شخصين أو ثلاثة، أما عندنا فتجدهم أكثر من عدد الركاب. و كذلك في أمر الإصلاح الغالبية تنتظر في حل من السماء أو من الخارج أو من الداخل، و لا يهمهم كيف يكون وعلى حساب من يكون؟ إنها القناعة العامة ؛ اخطى راسي و قص ، أو راسى بره وايدى وراى ، كما في المثل . و يدخل ضمنها كل السلبيين بعذر أو من دون عذر ، فالكرامة لها ثمن و الحرية لها ثمن أيضا ، و الوطن له حق حقيق بان يحترم . وحتى وإن اختلفنا فنحن أبناء هذا الوطن عزنا من عزه و ذلنا في ذله، و مهما اختلفنا يجب أن لا نخون هذا الوطن، والسلبية في بعض الأحيان ترقى إلى درجة الخيانة عندما يفضل الإنسان سلامته على سلامة وطنه.
 و بعيدا عن كل هذه المجموعات، يرى كل عاقل أن هدف مشروع الإصلاح الاسمي على المدى البعيد هو الوصول بالبلاد إلى شاطئ الأمان بدون خسائر أو بأقل الخسائر. و هو حاجة وطنية ملحة و يعرف هذا القاصي و الداني، و أهل مكة ادري بشعابها. و دعوة الإصلاح هي روح الإسلام وأساس السلام المبنى على العدل. و نحن لن نصل إلى هذا بين يوم و ليلة، و تجارب الشعوب الأخرى أمامنا. و بالتالي يجب أن نرحب بكل خطوة في الاتجاه الصحيح. ولقد أهدر التطرف من جميع الإطراف دماء شرفاء الجزائر ، و أهدر التدخل الاجنبى شرف و كرامة العراق و أهله ، كما مزق غياب القانون دولة الصومال و شعبها . و الحمدلله أن بلادنا و شعبنا بعيدون عن هذه المطبات ، و نحن بحاجة إلى مزيد من الفهم و التفاهم و التصالح وصولا إلى الإصلاح ، خاصة أن هذا يحدث بمباركة معظم السلطات.
على ما تقدم أرى أن الإصلاح يجب أن يكون مشروعا وطنيا و يجب أيضا أن يساهم فيه الجميع من دون حواجز أو موانع. و على كل من يملك القدرة أن يساهم  بشكل ايجابي و يسمح لغيره بالإسهام ، فلا يجوز أن يتحول هذا المشروع إلى مشروع فردى أو فئوي أو جهوى . كما يجب أن لا يتحول إلى مشروع إقصاء أو تصفية حسابات. لهذا يجب أن تعقد المنابر و الندوات في كل المدن و الجامعات ، و في الداخل و الخارج ؛ لأن هذا الأمر يجب أن يبنى على أساس صحيح من رفع المظالم و رد الحقوق و إرساء دولة القانون و إلغاء التهميش و احترام الرأي الآخر ، ومن المفترض أن يكون إصلاحا يقود إلى استقرارا سياسيا و اقتصاديا يبنى التقدم للبلاد و يحقق السعادة للجميع .
و هنا أدعو جميع من يرى في هذا المشروع سبيلا للخلاص الوطني الليبي في الداخل و الخارج و على رأسهم سيف الإسلام القذافى للتخطيط لعقد مؤتمر وطني للإصلاح لدراسة الشروط اللازمة له ، حتى يتسنى إنجاح هذا المشروع و بعث الزخم الشعبي و السياسي اللازمين له ، و إن أريد  إلا الاصلاح ما استطعت ، و الله من وراء القصد و هو يتولى المصلحين .