Friday, October 25, 2013

حقائق تتستر تحت غربال ...


لقد اجتمعت مصالح الليبراليون المتطرفون المحسوبون على تيار ثورة 17 فبراير من السياسين و الأعلاميين المتلونيين و مليونيرو صفقات فساد حقبة امانات جماهيرية الشر و بدعم كامل من الأزلام الفارين الذين لا يزالون على دين صنمهم المقبور و تأييد من الأزلام المقيمون على ارض الوطن الذين تخططت جلودهم نفاقا و بقت قلوبهم خضراء تحن الى عصر العبودية المباد . فمن يقود هذا التيار من الحداق و من ضعاف النفوس و اشباه العالمانيين يعملون ليلا نهارا و بكل مكر و دهاء لتطويع و تشكيل الواقع الليبي الجديد ليلبي مآرب أغلبها غير بريئة. فهم يعملون بدون كلل و لا ملل حتى يتفلتوا و يفلتوا من المساءلات و المحاسبات عن فسادهم ايام جماهيرية الشر و هم يعلمون أنه لن يتأتى لهم هذا المبتغى إلا بإطباق سيطرتهم التامة على مستويات مختلفة من دواليب الدولة و على رأسها السلطة السياسية حتى تبقى ملفاتهم إبان حقبة جماهيرية القذافي مقفلة الى الأبد.

للأسف هؤلاء الدهاقنة المذكورين يديرون و يمررون مخططاتهم بكل حرفية و مهنية و ينفثون سمومهم بكل تركيزو يوزعونها بكل ذكاء مستغلين خفوت وهج شعلة الثورة بعدما زاغ مسارها النبيل و تلوثت طهارة أهدافها التي استشهد من أجلها الالاف و اصابتها نجاسة المجرمون الأشرار الذين لبسوا عباءة الثوار بعد التحرير و تظاهروا بأنهم ثوار فغنموا بالتكبير و انتهكوا الحقوق و قطعوا الطرق و رسموا صورة مقززة في أذهان الناس الذين باتوا يتعوذون من ذكرهم كما يتعوذون من ذكر الشياطين.
 لقد تزعزعت الثقة لدى الكثيرين الى حد مفزع خلق نوع من الردة السياسية. كيف لا و أولئك الدهاقنة يُسعدهم ذلك و يخدم مصالحهم و لذلك هم فرحون و يستثمرون كل ذلك في حملات إعلامية شرسة تفرق و لا توحد و تضخم واقع الإنفلات التي تعيشه البلاد و يجعلون من الحبة قبة كما يقولون. و كأنهم يهمسون بوهم افضلية الأمن و الآمان الذي كان يوفره نظام المقبور ثم أن هؤلاء يتقوون و يستقوون بتردي الوضع القائم و بحالة التمزق الذي يعيشها الوطن ويستغلون كثرة هفوات و كبوات ممن حسبوا على الثوار. بل اضحوا اليوم يحسبون و يسوقون التطرف الديني المنبوذ الذي يمارسه التكفيرون الضالون على الثوار و يلبسونهم نعوث تشبه تلك التي كان يطلقها مؤيدو كتائب المقبور و كأنهم يريدون القول لقد بات وجود الثوار ثقيل على كاهل الدولة و عليكم بالتخلص منهم
يستفيد هؤلاء الدهاقنة إيما استفاذة من امية الثوار الشرفاء في إدارة اللعبة السياسية وعدم خبرتهم في معركة كسب القلوب و ما زاد طينة الثوار بلة أن عدوى تقديم المصالح الشخصية و حب الزعامة و الظهور و إعتلاء المناصب قد اصاب الكثير من قادتهم. و الذين يبدو أنهم مصّرين على تصدر المشهد غير مكثرتين بتدني مهارتهم مما جعل قبولهم لدى الناس يتدنى كل يوم و بذلك وقعوا في المحذور و اثبتوا أنهم لا يؤمنون بالتغيير .
و هم في ذات الوقت غير مدركين تماما ان معارك السياسة و التنمية و البناء أسلحتها مختلف تماما عن أسلحة ساحات الوغى و تحتاج لقيادات ذات تأهيل و مواصفات تختلف عمن كان يمتلكها من قاد حرب الكلاشنكوف و الاربعطاش و نص و غيرهما ..... فمتى يستقيظ الغافلون التائهون ؟؟؟ و إن لم يستقظوا فهم من سيقبع خلف القضبات ذات يوم أني أراه ليس ببعيد !!!

العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارف عكعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

No comments:

Post a Comment