Wednesday, June 15, 2011

عبور القارات و القرون لزيارة سيف


في صباح احد الأيام بدبلن التقيت بأحد الإخوة الليبيين في المركز الثقافي الإسلامي بدبلن حيث تحدث عن سيف لأحد الفاتحين للأندلس رآه في بيت زعيم حركة التحرر في ايرلندة دانيال أوكونول، و منذ ذلك اليوم من حوالي سبعة سنوات و الفكرة تراودني لزيارة هذا السيف. و تشاء الأقدار أن ألتقي بنفس الأخ في العام الماضي و أكرر عليه السؤال بموقع البيت فاتصل بأحد أصدقائه من الايرلنديين ليسمى لنا البيت.

جانب من شواطىء قولوي
      في شهر يونيو من عام 2011م انطلقنا في رحلة عائلية من دبلن على الشاطئ الشرقي لايرلندة إلى قولوى على الشاطئ الغربي على المحيط الأطلسي . و هي مدينة تشتهر بالأماكن السياحية و 
الشواطئ الجميلة.

ظاهرة المد و الجزر
 قضينا فيها يومين و تعرفنا على بعض من معالمها و خاصة الأخاديد المطلة على المحيط الأطلسي.


أخاديد موهر الشهير على المحيط الاطلسي
في اليوم الثالث توجهنا باتجاه الجنوب على طريق ليمريك و وصولا إلى كيلارني الشهيرة بحدائقها الغناء و جمال طبيعتها الجبلية الساحرة.


أحد الأنهار جنوب كيلارني
 و تشتهر بمنتزه كيلارني القومي و الذي يغطي ما يقارب من ستة آلاف هكتار من البحيرات و الحدائق و المباني الأثرية.


منظر عام لمنتزه كيلارني القومي
Killarney national park
 و من المريح في معظم المناطق السياحية وجود الكم الهائل من بيوت تقدم المبيت و الإفطار فقط لتسهل على السائح التنقل و التمتع بزيارة المناطق المحيطة بها.


جانب من حدائق المنتزه


قطيع من أبقار كيري السوداء الشهيرة بالمنتزه
و في طريقنا إلى طوق كيري الشهير على الركن الجنوبي الغربي من أيرلندة مررنا بمناظر خلابة حيث تعانق السحب قمم الجبال و كانها تعممت بالسحاب.

وتسترخي السحب على قمم الجبال
ثم نزلنا على شواطئ طوق كيري حيث يتداخل جمال الجبال و الشواطئ و الخلجان مع مياه المحيط الأطلسي في شكل بديع.


أحد شواطئ طوق كيري الخلابة
Ring of Kerry, general view
و في صباح اليوم الرابع وصلنا إلى مقصد رحلتنا و هو بيت دانيال لأوكونول في مدينة نانديري، حيث زرنا بيته و المنطقة المحيطة به من الغابات و الشواطىء الجميلة.


Nanderry house, general view
و يرى في الصورة السابقة منظر عام لبيت دانيال أوكونول، و من الداخل يحوي على العديد من الغرف و التحف و قاعة الاجتماعات و مستودع عربته.


حجرة الأكل


جانب من عربته
و في مكتبته كان لقاؤنا بسيف لأحد فاتحي الأندلس و أظنه طارق بن زياد الذي استشهد في معركة بلاط الشهداء كجندي بعد أن جرده بنو أمية من القيادة. و مكتوب على هذا السيف أنه" تم الفوز به ببسالة من مسلم جاء ليسترق النصارى" و قد أهدى هذا السيف لأوكونول ملك أسبانيا خلال زيارة له لأسبانيا، و كم أتمنى أن يقوم أحد المهتمين بتاريخ أبطالنا بدراسة القصة أكثر.


سيف عربي لأحد الفاتحين منقوش على غمده قصته


هذا الشاطئ. جزء من بيت نانديري
و قد سعدنا بهذه الزيارة التي ذكرتنا بتاريخ أجدادنا البواسل، و قد قيض الله لهذا السيف أن ينتهي به المطاف في بيت محرر ايرلندة دانيال أوكونول بعد أن سقط من يد محرر الأندلس ذات يوم.

No comments:

Post a Comment